الشيخ طالب العودات يكتب : الاردن إرث الحسين...ومسيرة عبدالله
بقلم - الشيخ طالب العودات
رحم الله جلالة الملك الحسين الباني، وأكرم روحه الطاهرة في عليين. وفي مثل هذا اليوم الذي يصادف ذكرى ميلاد المغفور له الحسين طيب الله ثراه، نستحضر سيرة قائدٍ استثنائي عاش لأجل وطنه، وبذل عمره وحكمته وتفانيه لخدمة الاردن. لم يكن الحسين مجرد ملك، بل كان رمزاً للإنسانية والشجاعة والقرب من الناس، وقائداً أحب شعبه فأحبوه، وغرس فيهم قيم الانتماء والكرامة والوحدة.
وفي ذكرى ميلاده، يتجدد الحنين وتتجدد العزيمة على المضيّ في الطريق الذي رسمه بثبات وإيمان.واليوم، يمضي جلالة الملك عبدالله الثاني على خطى الحسين الباني بثبات، حاملاً الأمانة ومجسداً معاني الوفاء لجيلٍ صنع المجد بعرقه وتضحياته. فقد حافظ جلالته على ثوابت الدولة، وقاد الأردن بحكمة في أصعب الظروف الإقليمية والدولية، حتى غدا الوطن نموذجاً في الاستقرار، ومختبراً حقيقياً لقدرة الشعوب على الصمود حين تتكامل القيادة مع وعي المواطنين.
وليس بعيداً عن هذا النهج، يقف سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، شاباً يحمل روح جده وشغف أبيه، ويخاطب أبناء الوطن بلغة العمل والإنجاز، ويقترب من الشباب بروحٍ ملهمة تعزز الثقة بأن المستقبل أكثر إشراقاً بإذن الله.
سيبقى الأردن كما أراده الحسين دوماً؛ وطن الكرامة الذي يحفظ أهله ويصون عزتهم، ومنارة الوفاء التي لا تنطفئ، وميدان الرجال الأوفياء الذين يقدمون الوطن على كل شيء، ويستمدون من قيادتهم الهاشمية قوةً ودافعاً للمستقبل.
رحم الله المغفور له الملك الحسين، وحفظ الله الملك عبدالله الثاني وسمو ولي عهده الأمين الامير الحسين بن عبدالله، وأدام على الأردن نعمة الأمن والاستقرار، وجعل محبته عامرة في قلوبنا جميعآ.















