القبة نيوز - أعلنت شركة تسلا تحقيق إيرادات قياسية بلغت 28.1 مليار دولار خلال الربع الثالث المنتهي في 30 سبتمبر، متجاوزة توقعات وول ستريت التي قدرت الإيرادات بـ26.37 مليار دولار، وذلك بفضل أعلى مبيعات فصلية لسياراتها الكهربائية، مدفوعة بإقبال المشترين الأميركيين على الاستفادة من الحوافز الضريبية قبل انتهائها الشهر الماضي.

ورغم هذا الأداء القوي في الإيرادات، جاءت أرباح الشركة دون توقعات المحللين، حيث بلغت ربحية السهم الواحد 50 سنتًا، مقارنة بتقديرات بلغت 55 سنتًا. وأرجعت الشركة هذا التراجع إلى ارتفاع تكاليف الرسوم الجمركية والأبحاث، إضافة إلى انخفاض الدخل من الائتمانات التنظيمية، والتي يُتوقع أن تستمر في التراجع بعد تشريعات جديدة أقرتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ويعكس تقييم تسلا البالغ 1.45 تريليون دولار ثقة المستثمرين في توجه الرئيس التنفيذي إيلون ماسك نحو تطوير الروبوتات والذكاء الاصطناعي، إلا أن مبيعات السيارات تظل الركيزة الأساسية للاستقرار المالي للشركة، التي تتخذ من أوستن بولاية تكساس مقرًا لها. وقد تراجعت أسهمها بنسبة 4% بعد ساعات التداول.

وتوقعت الشركة انخفاض الطلب على سياراتها وسيارات المنافسين خلال الفترة المتبقية من العام، في ظل غياب الحوافز الضريبية التي كانت تشكل دافعًا رئيسيًا للمبيعات. ولم تصدر تسلا توقعات رسمية لأداء العام بأكمله.

وفي بيانها الرسمي، أكدت الشركة تركيزها على "النمو وخلق القيمة على المدى الطويل”، رغم حالة عدم اليقين الناتجة عن تغير السياسات التجارية والمالية والتعريفات الجمركية. كما أشارت إلى ارتفاع النفقات التشغيلية بنسبة 50%، مدفوعة بمشاريع تطوير الذكاء الاصطناعي ومجالات أخرى.