بالصور "العمل الاسلامي": على الحكومة تغليب لغة العقل وأجراء مصالحة مع مختلف القوى في الوطن..
طالب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود على ضرورة أن تجري الحكومة مصالحة مع كل القوى السياسية والحزبية والعشائرية والحراكية، " بدل أن تفتعل صراعات هنا وهناك" معتبراً أن هذه الممارسات لن تزيد الواقع في البلاد إلا تعقيداً وسوءاً، مضيفا" نأمل أن يراجع المسؤولون أنفسهم، وأن يضعوا مصلحة الأردن وشعبه فوق كل الاعتبارات الضيقة، فالأوضاع لا تحتمل مزيداً من المقامرة بمستقبل الأردن الآمن" .
تصريحات الزيود جاءت خلال حفل لتكريم منتسبي الحزب الجدد ، معتبراً أن الممارسات الحكومة ستدفع بشرائح واسعة من أبناء المجتمع الأردني لمقاطعة الانتخابات النيابية القادمة وغيرها " وهو الأمر الذي لا نريده ولا نطمح أليه"، مطالباً بتوفير البيئة والمناخ الملائم قبل الشروع بعملية الانتخابات .
كما أكد الزيود استمرار الحزب في القيام بدوره في خدمة الوطن والمواطن ونبني قضاياه، " وأن بوصلة الحزب ستظل وطنية بامتياز كما هو حالها منذ تأسيس الحزب عام 1992، وأن أجندنه كانت على الدوام أردنية على مستوى الوطن مع اهتمامه بالشأن العربي والإسلامي وفي مقدمة ذلك القضية المركزية قضية فلسطين".
كما طالب الزيود الحكومة بتحكيم لغة العقل والمنطق والإنصاف وأن تعيد النظر بقراراتها السياسية والإدارية التي اتخذتها بحق جماعة الإخوان المسلمين، بما يتنافى مع أبسط الإجراءات والقرارات القانونية، مؤكداً أن هذه الإجراءات لن يستفيد منها إلا خصوم البلد والمتربصين به سوءاً، والكيان الصهيوني الذي رحب بالخطوة الحكومية تجاه الحركة الإسلامية.
وأضاف الزيود " لقد كان لحزبكم الدور الريادي والمبدئي في المطالبة بالإصلاح والتصدي لمظاهر الفساد في هذا البلد مع القوى الوطنية الأخرى، ولم يتوانى حزبكم عن تقديم الرؤى والتصورات والمعالجات لكثير من القضايا والملفات سواء في ما يتعلق بالملف السياسي والاقتصادي والاجتماعي أو ما يتعلق بمجال التعليم والتعليم الخاص والتعليم الجامعي والطاقة، والصحة العامة، وهموم المواطنين وقضايا الفقر والبطالة، والاستدعاءات الأمنية، والتضييق على حرية المواطن، وحقوق الإنسان" .
فيما تحدث المهندس مراد العضايلة مساعد الأمين العام للحزب للشؤون الإدارية حول منطلقات الحزب وثوابته مشيراً إلى ما يتميز به الحزب من مؤسسية وشورية حيث تعاقب عليه 7 أمناء عامين، إضافة إلى قيام الحزب على أساس المبادئ والقيم والمستندة إلى قيم ومبادئ الإسلام وليس المصالح الذاتية لأفراده " والتي لا تتبدل أو تتغير مهما كان موقع الحزب".
وأكد العضايلة أن عنوان العمل في الحزب هو المصلحة الوطنية العليا ومصلحة الشعب وحماية سيادته ومؤسساته ومقدراته معتبراً أن هذه المبادئ غير قابلة للمساومة رغم ما شهده أعضاء الحزب من سجن أو تضييق في سبيل الدفاع عن المصلحة الوطنية.
كما شدد العضايلة على موقف الحزب الداعي للشراكة مع مختلف الأحزاب والقوى والشخصيات والهيئات على أساس المصلحة الوطنية والدفاع عن مصالح الشعب وحقوقه، إضافة إلى ما يشكله الحزب من عنوان للوحدة الوطنية في الأردن وتجسيدها بعيدا عن الشعارات، مضيفاً " لن نتأخر يوماً عن خدمة وطننا وديننا ورفعة أمتنا وأبواب الحزب مفتوحة لجميع أفراد الشعب الأردني، والضغوط على حزبنا لن تزيدنا إلا التصاقا بشعبنا".
وطالب العضايلة أعضاء الحزب بمزيد من الالتصاق بالشعب الأردني وحمل منطلقات الحزب والتعرف على هموم المواطن والدفاع عن قضاياه.
وتضمن الحفل الذي أقيم بحضور أعضاء المكتب التنفيذي للحزب، عرض فيلم وثائقي حول رؤية الحزب ونشاطاته خلال ولاية المكتب التنفيذي الحالي ، كما أدى الأعضاء الجدد قسم العضوية ، إضافة إلى حوار بين أعضاء الحزب الجدد وأعضاء المكتب التنفيذي حول مختلف القضايا المتعلقة بالحزب والقضايا الوطنية .