الكلاب الضالة تثير قلق الأردنيين مجددًا.. دعوات لحلول وطنية متكاملة

القبة نيوز - عمّان – عادت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة لتتصدر المشهد في مختلف المحافظات الأردنية، مثيرةً قلقًا متزايدًا بين المواطنين، في ظل تكرار الحوادث وتنامي المخاوف الصحية والبيئية، وسط مطالبات شعبية بتدخل حكومي عاجل يوازن بين السلامة العامة ومبادئ الرفق بالحيوان.
وتواجه البلديات تحديًا مركّبًا في التعامل مع الظاهرة، خاصة مع محدودية الميزانيات المخصصة، ما دفع رؤساء لجان بلدية إلى الدعوة لتبني خطة وطنية شاملة تشارك فيها وزارات الصحة والزراعة والبيئة، إلى جانب إدارة النفايات، باعتبارها طرفًا رئيسيًا في جذور المشكلة.
وفي هذا السياق، شدد خالد الطراونة، رئيس لجنة بلدية عين الباشا، على أهمية الإدارة السليمة للنفايات، محذرًا من أن بقايا الطعام ومخلفات المسالخ ومزارع الدواجن تُعد نقاط جذب رئيسية للكلاب.
وهو ما أكده أيضًا عماد العزام، رئيس لجنة بلدية إربد، مشيرًا إلى أن تراكم النفايات يعزز انتشار الكلاب في المناطق السكنية.
ومع استمرار الضغط الشعبي، اقترح الطراونة إنشاء نقاط تجميع مشتركة بين البلديات المتجاورة لتقليل التكاليف وتوحيد الجهود، فيما كشف محمد خلف الفايز، رئيس لجنة بلدية المفرق، عن مبادرة محلية لإنشاء صناديق حديدية لنقل الكلاب إلى مناطق نائية، مؤكدًا أن البلديات تواجه ضغطًا يوميًا كبيرًا من المواطنين.
وبعيدًا عن أساليب "القنص” التي أثارت انتقادات واسعة في السابق، تتجه الجهود اليوم نحو حلول إنسانية متوافقة مع المعايير الدولية، تشمل جمع الكلاب وتطعيمها وإجراء عمليات للحد من تكاثرها.
وفي تجربة محلية ناجحة، أعلن العزام أن فريقًا مشتركًا في إربد تمكن خلال الشهر الماضي من السيطرة على نحو 70% من الظاهرة في مناطق واسعة تشمل إربد وبني عبيد وأجزاء من الرمثا، ما يعزز الأمل بإمكانية تعميم النموذج على باقي المحافظات.
🔗المصدر : رؤيا