وتهدف الزيارة إلى التعرف على مشاريع الشركة الاستراتيجية في معالجة النفايات، والتي تجاوزت استثماراتها 30 مليون دينار، وفق أعلى المعايير البيئية، بما يتماشى مع توجهات المملكة في دعم الاقتصاد الدائري وتعزيز الاستدامة البيئية.

واطلع الوزير على عرض تعريفي بإنجازات الشركة منذ تأسيسها عام 1967، إضافة إلى التقنيات المتقدمة المستخدمة في معالجة النفايات الخطرة، ودورها في حماية البيئة والحد من المخاطر الصحية، ضمن السياسات الحكومية الرامية لتحقيق التنمية المستدامة.

كما تم استعراض القدرة الاستيعابية للمنشأة، والتي تصل إلى معالجة نحو 7000 طن سنوياً من النفايات الخطرة، بما يضمن التخلص منها بطرق آمنة بيئياً.

وأكد الدكتور سليمان أن مشاريع معالجة النفايات الطبية والخطرة وإعادة تدوير النفايات الإلكترونية تشكل ركيزة أساسية في جهود المملكة لحماية البيئة والصحة العامة، مشيداً بالتقنيات البيئية الحديثة المستخدمة، والتي تعكس التزام الأردن بتطبيق أفضل الممارسات العالمية.

وأشار إلى أن هذه المشاريع تندرج ضمن توجهات الحكومة لتعزيز الاقتصاد الدائري وتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد، عبر تحويل النفايات إلى فرص اقتصادية تدعم الصناعة المحلية وتوفر فرص عمل، مؤكداً أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تنفيذ المشاريع البيئية النوعية.

وشملت الجولة تفقد مرافق التخزين الخاصة بالنفايات الخطرة، ووحدات معالجة السوائل الكيميائية، إضافة إلى غرفة التحكم المركزية لمراقبة جميع عمليات الحارقة، وضمان الالتزام بالمعايير البيئية ومتطلبات السلامة. كما زار الوزير مشروع إعادة تدوير النفايات الإلكترونية، الذي يعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 6000 طن سنوياً، ويسهم في استرجاع مواد خام مختلفة وإعادة إدخالها في الصناعة المحلية، محققاً وفراً اقتصادياً.

وفي ختام الزيارة، أكد الدكتور سليمان استمرار وزارة البيئة في دعم المبادرات والمشاريع التي تعزز منظومة الإدارة المتكاملة للنفايات، وتحقق أهداف التنمية المستدامة، مع حماية البيئة والصحة العامة.