القبة نيوز - نظم مستشفى الجامعة الأردنية بالتعاون مع شركة أدوية الحكمة، وبمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين وصناع قرار من الأردن والمنطقة والعالم، ورشة السياسات الصحية والاقتصاديات الدوائية.

وقال رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات الذي رعى الورشة، إن الفعالية جاءت ضمن برنامج المبادرة الدولية المتخصصة في تطوير السياسات الصحية وتوسيع فرص الوصول إلى الأدوية، إن العالم يشهد تحولات غير مسبوقة في قطاع الرعاية الصحية تقودها الثورة الرقمية والتطور المتسارع في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، وان الطب التقليدي القائم على علاج واحد لجميع المرضى لم يعد كافيا لتلبية احتياجات المجتمعات، مشددا على أن المستقبل يتجه نحو الطب الشخصي والطب الوقائي والتنبؤي.

وأوضح أن هذه التحولات تفرض إعادة صياغة التعليم الطبي والبحث العلمي، وهو ما تعمل عليه الجامعة الأردنية عبر تطوير برامجها الأكاديمية لتصبح أكثر تكاملا بين كليات الطب والصيدلة والتمريض والعلاج الطبيعي والعلوم الأساسية، إلى جانب الرياضيات والفيزياء وعلوم البيانات.

وقال، "نحن بحاجة إلى جيل جديد من الأطباء والعلماء يفكرون بالوقاية بقدر ما يفكرون بالعلاج، ويبحثون في تكامل العلوم بقدر ما يبحثون عن حدود التخصصات".

وشدد عبيدات على أن العدالة في الوصول إلى العلاج تمثل جوهر أي نظام صحي حديث، وأن الابتكار لا يكتمل ما لم يصل إلى جميع المرضى، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية قد يشكلان أدوات محورية في بناء نماذج أكثر عدالة واستدامة للرعاية الصحي.

من جهته، استعرض الرئيس التنفيذي للعمليات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة أدوية الحكمة طارق دروزة، مسيرة الشركة منذ تأسيسها، مشيرا إلى أن الشركة تدير 29 مصنعا حول العالم معتمدا من هيئات دوائية مرموقة، مثل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ووكالة الأدوية الأوروبية، إضافة إلى 9 مراكز للأبحاث والتطوير.

وأكد أن التعاون مع الجامعات، وفي مقدمتها الجامعة الأردنية، يمثل أساسا لتطوير سياسات دوائية عادلة ومستدامة.

وشهد اليوم الأول جلسات نقاشية تناولت قضايا محورية، أبرزها العدالة في الوصول إلى الأدوية المبتكرة والبدائل الحيوية، ودور الذكاء الاصطناعي في تقييم التكنولوجيا الصحية، وتقييم التكنولوجيا الصحية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأهمية التعاون الدولي وتوظيف الذكاء الاصطناعي في النمذجة وتقييم التكنولوجيا الصحية.

وحضر حفل الافتتاح مدير الخدمات الطبية الملكية العميد الدكتور سهل الحموري، إلى جانب نواب رئيس الجامعة، وعدد من الشخصيات الأكاديمية والطبية البارزة.