"تشخيص طنين الأذن": متى يتطلب تدخلاً عاجلاً من "أخصائي

القبة نيوز - يعاني الملايين حول العالم من "طنين الأذن"، ذلك الصوت المزعج الذي يتراوح بين الهُميس المستمر والرنين المتقطع، مما يدفعهم للتساؤل: متى تكون هذه الحالة طبيعية، ومتى تستدعي "الفحص الطبي" العاجل؟
في معظم الحالات، عندما يكون الطنين ثنائياً، منتظماً، وغير نابض، يعتبر أمراً شائعاً وغير مقلق. تشير الإحصائيات إلى أن نحو 40% من كبار السن، وحوالي 20% من البالغين (أو واحد من كل خمسة) يعانون منه. هنا، غالباً ما يرتبط الطنين بـ "تقدم العمر" والتغيرات الطبيعية في "المستقبلات السمعية"، ويكون عَرَضاً جانبياً لا يتطلب "علاجاً مباشراً".
ولكنْ يصبح الوضع مختلفاً عندما يظهر الطنين في "أذن واحدة" فقط، ويكون منخفضاً ونابضاً. هذه النوعية قد تشير إلى مشكلات تستدعي الانتباه، مثل "ورم العصب السمعي" الحميد، أو وجود "صوت وعائي نابض". في حالات نادرة، قد يكون ذلك إنذاراً لأمراض أخرى. من العلامات الحاسمة أيضاً ما إذا كان الطنين موضوعياً (يسمعه الطبيب عبر السماعة) أو ذاتياً (يسمعه المريض فقط)، حيث قد يدل الأول على وجود "تضيق في الأوعية الدموية".
هناك عوامل تزيد من حدة الخطورة، منها تناول أدوية معينة مثل "الأسبرين" بجرعات عالية، أو بعض "مضادات الاكتئاب"، و"مدرات البول"، وأدوية "ارتفاع ضغط الدم". كما يحذر الخبراء من أن الاستخدام المطول لـ "سماعات الرأس" خاصة تلك التي توضع داخل الأذن يرفع من احتمالية الإصابة، بينما تُعد السماعات العلوية خياراً أكثر أماناً.
الخلاصة: الطنين الثنائي غير النابض غالباً ما يكون حميداً، أما الطنين الأحادي النابض فهو جرس إنذار يستلزم "استشارة طبية" فورية لتشخيص السبب ووضع خطة "علاج" مناسبة.