المستشار الإعلامي جميل سامي القاضي يكتب …الحمى الأردني الهاشمي وقفة شموخٍ في وجه العاصفة

بسم الله، وبعزّة الأردنيين، وبإرادة الهاشميين الأوفياء، نقف اليوم في ذكرى عيد الاستقلال صفّاً واحداً نردّ كيد الكائدين، ونذود عن حمى الوطن الغالي، الذي يُستهدف من قِبل أعداء الخارج وأذناب الداخل.
فالأردن، بقيادة الهاشميين، ظلّ عبر التاريخ حصناً منيعاً للإسلام والعروبة، وسيبقى كذلك رغم كل المؤامرات والمكائد.
هذا الحمى العربي الأردني الهاشمي الذي يقف في قلبِ الشرقِ الأوسط المضطرب كصرحٍ شامخٍ، يواجه التحدياتِ بعزيمةٍ لا تلين برغمِ العواصفِ السياسيةِ والاقتصاديةِ التي تهبُّ من حوله، الا ان المملكةُ الأردنية الهاشميةُ تعد قلعةَ استقرارٍ ذات إرثٍ عريقٍ، تحمل رايةَ الاعتدالِ والحكمةِ في منطقةٍ تعجُّ بالصراعات والحروب من سوريا شمالاً إلى العراقِ شرقاً وفلسطينَ غرباً، لكن الأردنَ يحافظُ على أمنهِ وسيادتهِ بقيادةٍ هاشميةٍ حكيمة.
منذ تأسيس الإمارة على يد الملك الشهيد المؤسس عبدالله الأول بن الحسين، طيب الله ثراه، والأردن يسير بخطى ثابتة تحت القيادة الهاشمية الحكيمة، يحمل راية العروبة والإسلام، ويذود عن المقدسات في القدس الشريف، ويقف في وجه كل محاولات التقسيم والتذويب.
لقد كان الأردن دوماً قلعة الصمود، ومنارة الأمل في المنطقة، رغم أنف الأعداء الذين يسعون لزعزعة أمنه واستقراره. إنه البلد الذي تربّى أبناؤه على القيم الهاشمية الأصيلة، فلم ينحنِ إلا لله، ولم يسمح لأحد أن يمسّ أمنه أو يخدش سيادته.
إنّ دماء الشهداء من الجيش العربي الأبيّ، وأبناء الأجهزة الأمنية، التي روّت تراب هذا الوطن، لن تذهب سُدى، بل ستظلّ شعلةً تُحرق كل من تسوّل له نفسه العبث بهذا البلد الأمين .
هولاء نشامى الوطن الغيارى الذين يحرسون حدود الأردن،ويذودون عن مقدساته ويضحون بأرواحهم فداءً للوطن.
رجال لا يعرفون الخوف، ولا يعترفون بالهزيمة، لأنهم تربوا في مدرسة الهاشميين، مدرسة العزّ والشرف، مدرسة شعارها "الله أكبر ولا غالب إلا الله".
لا يخفى على أحدٍ ما يُحاك ضد الأردن من مخططات خبيثة تهدف إلى زعزعة استقراره، سواءً عبر محاولات الاختراق الإلكتروني، أو الترويج للإشاعات، أو استغلال بعض الأزمات الاقتصادية لبثّ الفرقة. لكنّ الأردنيين، بوعيهم وإيمانهم بالقيادة الهاشمية، يُحبطون هذه المخططات واحدةً تلو الأخرى.
فالشعب الأردني ليس غافلاً، وهو يعلم جيداً أن أعداء الأمة يتربصون به، لكنّه يردّ عليهم بالوحدة والتماسك، ونعلم جميعا أن محاولات النيل من الأردن ليست جديدة، فقد تعرّض عبر تاريخه لمؤامرات استعمارية وصهيونية وإقليمية، لكنّه خرج منها أقوى وأصلب، لأنّ قيادته الهاشمية وشعبه الأبيّ يعرفون طريق النصر.
في ظلّ هذه العواصف، يبقى الولاء للقيادة الهاشمية هو الدرع الذي يحمي الأردن من كل شر فجلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله، هو حصن الأمة وسيفها المسلول على كل من يعتدي على مقدساتها ، وسيبقى نشامى الجيش العربي الأبيّ، ورجال الأمن، سياج الوطن الذي لا يُكسَر.
ان كل من يحاول النيل من الأردن أو التلاعب بأمنه، سيجد نفسه أمام جدارٍ من النار، جدارٌ من إرادة شعبٍ لا يعرف الهزيمة، وقيادةٍ لا تتراجع عن حماية تراب هذا الوطن.
ختاما أن الأردنُ ليس مجردَ نقطةٍ على الخريطة، بل هو نموذجٌ للصمودِ في وجهِ المستحيل فقيادتُه وشعبُه يثبتونَ أنَّ العزيمةَ والإيمانَ بالوطنِ قادرانِ على تحويلِ التحدياتِ إلى فرص لأننا وطن لا يعرف المستحيل وشعب لا يعرف الانكسار مهما اشتدت العواصف ، وفي زمنِ التقلباتِ، يذكرنا الأردنُ أنَّ الشموخَ ليس بالمالِ أو القوةِ فقط، بل بالإرادةِ والحكمةِ والكرامة.
لن يُستهدف الأردن إلا ليُخرِج من بين صفوفه أبطالاً جدداً يقدمون أرواحهم قربانا لهذا الحمى العربي، ويكتبون صفحةً جديدةً من البطولة، فالأردن ليس أرضاً تُستباح، بل هو عنوان العزة والكرامة ، فيا أردن العز، يا أرض الهاشميين، ستبقى شامخاً كما كنت، وسيُكتب النصر لك بإذن الله، وستبقى حصن الأمة، وسيبقى علمك خفّاقاً عالياً، تحميه دماء الأبطال، وتُحييه قلوب الأحرار.
وكل عام والوطن وقائد الوطن بالف خير