الاحــتــلال يستعيد كنز أسرار إيلي كوهين من قلب دمشق!

القبة نيوز - في عملية سرية ومعقدة تكشف عن بُعدٍ جديد في حرب العقول، أعلن جهاز "الموساد" الإسـ.ـرائيلي أنه نجح في استعادة أرشيف ضخم يعود للجاسوس الشهير إيلي كوهين من سوريا، وذلك بالتعاون مع جهاز استخباراتي استراتيجي شريك.
وشملت العملية، التي جرت في ظروف غامضة وظلت طي الكتمان لفترة، نقل نحو 2,500 مستند وصورة ومقتنيات شخصية لإيلي كوهين من داخل الأراضي السورية إلى "إسرائيل".
وأكد الموساد أن الأرشيف كان محفوظاً لدى أجهزة الأمن السورية تحت حراسة مشددة وبسرية تامة منذ أكثر من خمسة عقود.
ومن بين المعروضات التي تم استعادتها: مفاتيح شقة كوهين في دمشق، جوازات سفر مزورة، وصور نادرة تجمعه بكبار المسؤولين العسكريين والسياسيين السوريين خلال فترة حكم أمين الحافظ، ما يعكس عمق تغلغله في دوائر القرار السوري آنذاك.
الوثائق شملت أيضاً مذكرات شخصية تحتوي على تفاصيل مهام سرية اوكلت إليه من قبل الموساد، تتضمن مراقبة أهداف استراتيجية وجمع معلومات حساسة عن قواعد عسكرية في منطقة القنيطرة.
ضم الأرشيف نسخة أصلية من الحكم القضائي الصادر بإعدامه، والذي نص على السماح للحاخام نيسيم أندبو، زعيم الطائفة اليهودية في دمشق، بمرافقته لتنفيذ الطقوس الدينية قبل إعدامه.
كما وُجد ضمن الملفات أرشيف ضخم بعنوان "نادية كوهين”، زوجة الجاسوس، يضم مراسلاتها المؤثرة مع زعماء العالم وسعيها الحثيث لإنقاذه، بما في ذلك رسائل وجهتها إلى رئيس سوريا آنذاك.
العملية تعيد كوهين، الذي أُعدم في ساحة المرجة بدمشق عام 1965، إلى واجهة الذاكرة السياسية والأمنية في الشرق الأوسط، وتكشف عن فصول جديدة من واحدة من أشهر قصص التجسس في القرن العشرين.