facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

العرجان يروج للسياحة بقطع سيناء سيرًا على الأقدام

العرجان يروج للسياحة بقطع سيناء سيرًا على الأقدام


أنجز الرحّالة والموثق الأردني عبدالرحيم العرجان مسار "درب البدو” سيرًا على الأقدام، حاملاً رسالة أردنية ودعوة سياحية، ورافعًا العلم الأردني، قاطعًا مسافة 200 كم في سيناء.

بعد تدريب وإعداد خاص لقطع مسافات طويلة، استطاع العرجان اجتياز سيناء ضمن "الدرب النبطي التاريخي” المتقاطع مع طريق المحمل المصري البري إلى الديار المقدسة، والمعروف بـ”درب البدو”، انطلاقًا من نويبع وصولًا إلى منطقة الطور على خليج السويس، مرورًا بثلاث محميات طبيعية تحت ادارة الحكومة المصرية: محمية طابا – محمية نبق – محمية سانت كاترين.

وشارك في هذه الرحلة فريق مكوّن من تسعة أفراد، من تنظيم وإدارة أي كامب. واشتملت الرحلة على المرور بعدد من الأودية، وعبور شقوق وممرات، واجتياز كثبان رملية، مع التخييم الذاتي، وتوفير دعم لوجستي من أبناء العشائر البدوية على طول الطريق.

وحول تفاصيل الرحلة، قال العرجان:

"ابتدأنا المسير في ثاني أيام عيد الفطر السعيد، مستغلّين الإجازة لهذا المسار الطويل الذي يحتاج إلى إعداد وتدريب بدني خاص للسير في البادية، وتأهيل الجسم للتكيّف مع الظروف الصحراوية. قمت بالتدريب في جنوب المملكة، نظرًا لتشابه البيئة مع مسارنا في سيناء، وحرصنا على اختيار أدوات مناسبة من أحذية وملابس ومعدّات تخييم بعناية، بحيث تكون خفيفة الوزن وعالية الجودة، خصوصًا في أماكن معزولة تنعدم فيها إمكانية الحصول على بدائل، مع ندرة في وسائل الاتصال. كما اعتمدنا على الطعام المحلي الذي كان يُعدّ بعناية من قبل المنظمين والمرافقين”.

وأضاف:

"كامل مسارنا كان في مناطق يسكنها أبناء عشائر تمتد جذورها أيضًا إلى الأردن، والذين رحبوا بنا بحفاوة. جمعتنا معهم محبة الطبيعة، وحسّ الاكتشاف، وعيش التجربة. كنا فريقًا متجانسًا في القدرة والإعداد، وتبادلنا الخبرات والمعرفة”.

"في كل رحلة أقوم بها، أحمل رسالة وطنية تعريفية، ودعوة لزيارة الأردن والتعرف على مساراته الطبيعية والتاريخية. وهذه المرة، اخترت الترويج لمنطقة الحميمة، ذات الخصوصية المشتركة مع هذا المسار، فقد كانت ملتقى لطرق القوافل عبر التاريخ، أثناء مرورها بين مصر وشمال أفريقيا والعاصمة النبطية البترا. أنشأها الملك حارثة الثالث، ومر بها طريق تراجان الروماني، ومن هناك انطلقت الدولة العباسية قبل انتقال خلافتها إلى بلاد الرافدين. حملت شعارًا خاصًا للرحلة من تصميم المصمم أسامة عوكل، مستوحى من لقطة لي أثناء السير في شق العباسية/ العجوز، الذي يُعدّ الأطول في الشرق الأوسط (3010 متر)، وهو يشبه مراحل من الوادي الملون وشق الأبيض وحماط في سيناء”.

"الأهم من ذلك هو الرابط العميق بين الأردن ومصر: اللغة، العروبة، والعلاقة الأخوية المتينة بين الدولتين الشقيقتين. خلال الرحلة، كنت أرفع العلم الأردني بفخر في كل موقع أصل إليه، وكان مثبتًا أيضًا على حقيبة ملابسي، ما أثار اهتمام كل من التقينا بهم من رحّالة وأبناء العشائر. وكل ذلك بجهود شخصية، بهدف التعريف والتوثيق ونشر ثقافة المسير، وسياحة المغامرة، وحياة البادية، والطبيعة كأعظم مدرسة”.

ويُشار إلى أن العرجان فنان فوتوغرافي أقام معارض محلية ودولية، حاملاً رسالة إنسانية، ومعتزًا بالتاريخ والتراث والأصالة. أنجز كتابًا عن مسارات المسير والترحال في الأردن باللغة العربية، وهو قيد الترجمة للإنجليزية. كما كتب 132 مقالاً عن سياحة المغامرة، وقطع سيرًا على الأقدام في عدة دول، وبلغ قممًا، كان آخرها ميرا بيك في جبال الهملايا. وقدم خمسة أبحاث علمية في مؤتمرات متخصصة. ولا ينقطع عن الإنجاز، فكل محطة هي استعداد للتي تليها.

وتضمن البرنامج المعد بعناية من قبل "أي كامب” المرور بالمواقع التالية:

طابا – خليج العقبة – مدخل وادي الملحة – طريق الوشواشي – الملحة الريان – الملحة العطشانة – الفرايع – وادي المجازة – الشق – الكلر كانيون – الشريعة – وتير – وادي المسكر – عين حضرة – الوايت كانيون – أبو حماطة – مطمير – البرجاء – المخروم – الهدودة – البرجا أم شطان – نقب المغيرية – وادي الحمام – وادي زغرة – وادي الخريط – وادي الشلالة – نقب الشلالة – فرش الأرْحب – وادي الأملح – أمزريق الأول – ظمي – الكيد – أمزريق الثاني – جرات – أم سعيدة – معلق – الحمر – بير الحمر – خضريف – الأقصرية – المقاضب – اسمامين – القصبة – قطيطير – الزرانيق – الرفضية – حجر الراهب – كرم معلم – أبو سديه – مواجد – سدود – سيل ملايحه – خرم هجان – أبو عثي – العد – ملايحه – النقش – عريق – سهل القاع – الطور – خليج السويس.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير