هل يؤثر توقيت الجراحة على فرص نجاحها؟ دراسة تكشف مفاجآت غير متوقعة!

القبة نيوز-كشفت دراسة حديثة عن إحصائية مثيرة للقلق، حيث تبيّن أن المرضى الذين يخضعون للعمليات الجراحية قبل عطلة نهاية الأسبوع أكثر عرضة للوفاة أو التعرض لمضاعفات، أو الحاجة إلى العودة إلى المستشفى بنسبة 5% مقارنة بمن يجرون العمليات بعد العطلة.
وأجرى فريق بحثي من عدة مؤسسات في الولايات المتحدة الدراسة، حيث أشار إلى أن الإرهاق الذي يصيب العاملين في المجال الطبي يوم الجمعة قد يكون له تأثير مشابه لما يشعر به باقي الأشخاص في نهاية الأسبوع. ومع ذلك، يعتقد الباحثون أن هناك عوامل متعددة قد تساهم في هذا التفاوت، ما يستدعي مزيدًا من التحقيق لضمان ثبات معايير الرعاية الصحية على مدار الأسبوع.
نتائج الدراسة وأهمية التوقيت
وفقًا لموقع Science Alert، تم تحليل بيانات الجراحة على مدار 12 عامًا، حيث تم تتبع نتائج المرضى بعد 30 يومًا، 90 يومًا، وعام كامل من الخضوع للجراحة. وأظهرت النتائج أن فوائد إجراء العمليات الجراحية بعد عطلة نهاية الأسبوع امتدت عبر جميع هذه الفترات الزمنية.
وعلى الرغم من ذلك، كان الفارق في نسبة المضاعفات أقل وضوحًا في العمليات الطارئة، حيث يعتقد الباحثون أن هذه الجراحات غالبًا لا تؤجل للأسبوع التالي، ما يقلل من فرص تدهور حالة المرضى.
عوامل مؤثرة في نتائج الجراحة
أحد العوامل التي أشار إليها الباحثون هو أن الجراحين المناوبين يوم الجمعة يمتلكون في المتوسط خبرة أقل بثلاث سنوات مقارنة بنظرائهم يوم الاثنين، ما قد يكون نقطة بداية للمستشفيات التي تسعى إلى توفير رعاية أكثر استقرارًا طوال الأسبوع.
لكن هذا ليس العامل الوحيد الذي قد يؤثر على نجاح العمليات الجراحية، فقد أشارت دراسات سابقة إلى أن خطر الوفاة بين المريضات يكون أعلى إذا كان الجراح رجلاً، رغم أن الأسباب الكامنة وراء ذلك لا تزال غير واضحة.
وتؤكد هذه النتائج على ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لضمان تحسين جودة الرعاية الجراحية وتقليل مخاطر المضاعفات، بغض النظر عن توقيت إجراء العمليات.