حمزة الكومي القيسي يكتب: الملك عبد الله الثاني.. موقف ثابت ووفاء لا يتغير
بقلم رئيس مجلس أدارة مجموعة القبة الإعلامية حمزة الكومي القيسي ابو سامر
في لقاء حمل معاني العرفان والاعتزاز، جمع جلالة الملك عبد الله الثاني اليوم نخبة من رفاق السلاح المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى في الديوان الملكي الهاشمي، بمناسبة يوم الوفاء لهم.
لقاء لم يكن عادياً، بل كان رسالة واضحة تعكس عمق التقدير الذي يحمله القائد لأبناء الجيش الذين قدموا حياتهم فداءً للوطن، وساهموا في بناء مؤسساته وتعزيز إنجازاته.
الملك، الذي لطالما حمل همّ الوطن في قلبه، أكد خلال اللقاء أن مصلحة الأردن وأمنه واستقراره ستظل فوق كل الاعتبارات، وهي الرسالة ذاتها التي حملها في زيارته الأخيرة إلى واشنطن.
ومثلما كان موقفه ثابتاً عبر السنين، عاد ليؤكد بكل وضوح: "بعد 25 عاماً، لماذا أغير موقفي؟ أنا أقول: كلا للتهجير، كلا للتوطين، كلا للوطن البديل."
في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات، يبقى الملك متفائلاً، مستمداً قوته من شعبه الوفي، ومن رفاق السلاح الذين وصفهم بأنهم على أهبة الاستعداد دائماً للوقوف إلى جانب الوطن، وارتداء الزي العسكري متى استدعى الواجب ذلك.
وجدد جلالته التأكيد على رفض التهجير، مشدداً على أن إعادة إعمار غزة يجب أن تتم دون المساس بحقوق أهلها، كما شدد على ضرورة العمل لخفض التصعيد في الضفة الغربية.
وبنظرة استراتيجية، أكد أن السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة هو السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين.
في ختام اللقاء، وجه الملك تحية اعتزاز وتقدير لشعبه الوفي، شاكراً أبناء وبنات الأردن على الاستقبال الحار الذي لقيه.
كما لم ينسَ أن يبعث بتحية خاصة إلى رفاق السلاح في جميع محافظات المملكة، تقديراً لما قدموه وما زالوا يقدمونه للوطن.
تابعوا القبة نيوز على 
