لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الأمريكي ادونالد ترامب لم يكن لقاءً عاديًا، بل كان موقفًا تاريخيًا يؤكد ثوابت الأردن التي لا تتغير، مهما كانت الضغوط والتحديات. جلالة الملك، وكعادته، تحدث بصلابة ووضوح، مدعومًا بإجماع شعبي وموقف عربي ثابت، ليؤكد أن لا للتهجير، لا للوطن البديل، ونعم للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

الأردن، بقيادته الحكيمة، لا يخضع للابتزاز، ولن يساوم على حقوقه ومواقفه المبدئية، حتى لو لوّح ترامب بقطع المساعدات، فالأردن دولة ذات سيادة، لا تنحني إلا لله، ولا تفرط بحقوقها الوطنية والقومية تحت أي ظرف.

هذا اللقاء لم يكن مجرد اجتماع دبلوماسي، بل كان رسالة واضحة للعالم بأسره: الأردن ثابت على مواقفه، والوصاية الهاشمية خط أحمر، ولن يكون هناك أي حلول على حساب الشعب الفلسطيني أو الهوية الأردنية.