facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

حمزة الكومي القيسي يكتب.. دعم شعبي مطلق لمواقف الملك الثابتة تجاه القضية الفلسطينية

حمزة الكومي القيسي يكتب..  دعم شعبي مطلق لمواقف الملك الثابتة تجاه القضية الفلسطينية

 بقلم: رئيس مجلس إدارة مجموعة القبة الإعلامية حمزة الكومي القيسي 

#كلا_للوطن_البديل | #كلا_للتوطين | #القدس_خط_أحمر

في ظل التحولات السياسية الإقليمية والتحديات المتزايدة التي تواجه القضية الفلسطينية، يثبت الأردن مرة أخرى أنه لن يكون جزءًا من أي مخطط يسعى إلى تصفية حقوق الشعب الفلسطيني أو فرض حلول غير عادلة على حساب سيادته الوطنية. فالموقف الأردني، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، كان ولا يزال صوتًا صلبًا في مواجهة الضغوط، رافضًا التوطين، والوطن البديل، والتنازل عن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

زيارة عمل تحمل رسائل حاسمة

غادر جلالة الملك عبدالله الثاني أرض الوطن، اليوم الخميس، في زيارة عمل إلى العاصمة البريطانية لندن، تليها زيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، تشمل مدينة بوسطن والعاصمة واشنطن. وتحمل هذه الزيارة أبعادًا استراتيجية مهمة، خاصة أنها تأتي في وقت حساس يشهد محاولات دولية لإعادة تشكيل المشهد الإقليمي، وهو ما يجعل الموقف الأردني الرافض لأي حلول على حساب القضية الفلسطينية أكثر أهمية وتأثيرًا.

مواقف ثابتة رغم الضغوط الدولية

لا شك أن الأردن يواجه ضغوطًا سياسية واقتصادية هائلة، خاصة مع محاولات بعض القوى الدولية فرض حلول غير عادلة للقضية الفلسطينية، تقوم على تهجير الفلسطينيين من أرضهم وإعادة تشكيل الخارطة الديموغرافية للمنطقة بما يخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي. وقد جاءت بعض المبادرات السابقة، لا سيما في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمحاولة فرض "صفقات" تحت غطاء تحسين الأوضاع الاقتصادية، لكنها كانت في جوهرها مؤامرات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي.

زيارة تاريخية… ورسائل واضحة من الأردن

الزيارة المرتقبة لجلالة الملك عبدالله الثاني إلى واشنطن تحمل أهمية خاصة في ظل التحديات الحالية، حيث يتوقع أن يجدد الأردن تأكيده على لاءاته الثلاث:

  1. لا للوطن البديل – فلا يمكن للأردن أن يكون حلاً لقضية اللجوء الفلسطيني على حساب هويته الوطنية.
  2. لا للتوطين – فحق العودة الفلسطيني حق مقدس لا يمكن إلغاؤه أو تجاوزه بأي شكل من الأشكال.
  3. القدس خط أحمر – والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها ليست محل مساومة.

جلالة الملك يدخل هذه المباحثات مدعومًا بالتفاف شعبي غير مسبوق، فالأردنيون يرفضون أي ضغوط تستهدف مواقفهم الثابتة، ويقفون صفًا واحدًا خلف قيادتهم في رفض أي حلول تُفرض على حساب مستقبل فلسطين.

الأردن ليس بديلاً عن فلسطين... ولا يقبل حلولًا على حساب سيادته

منذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية، حمل الهاشميون أمانة الدفاع عن القضية الفلسطينية، وقدموا التضحيات الكبرى لحماية حقوق الفلسطينيين في أرضهم. واليوم، يجدد الأردنيون، قيادة وشعبًا، رفضهم القاطع لأن يكون الأردن طرفًا في أي حلول انتقاصية تسعى إلى تصفية القضية أو تهجير الشعب الفلسطيني إلى دول الجوار.

موقف رسمي وشعبي موحد في وجه الضغوط

إن التحصين الداخلي وتعزيز الجبهة الوطنية هو السلاح الأقوى لمواجهة أي ضغوط دولية، وهو ما يظهر جليًا في تحرك مختلف الجهات الأردنية لدعم مواقف الملك، سواء على مستوى مجلس الأمة، الأحزاب السياسية، النقابات المهنية، أو منظمات المجتمع المدني. الجميع متفق على أن الأردن ليس ورقة تفاوض، وليس مستودعًا لحلول الآخرين، بل هو دولة ذات سيادة تدافع عن حقوقها القومية والعربية والإسلامية.

رسالة الأردن للعالم: القضية الفلسطينية غير قابلة للمساومة

اليوم، يقف الأردن وحيدًا في بعض المواقف، لكنه لا يساوم على حقوق الأمة. فكما أفشل سابقًا مشاريع التوطين والوطن البديل، فإنه اليوم يؤكد أن الحل العادل الوحيد للقضية الفلسطينية هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أرضها، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الأمم المتحدة.

الأردن، بقيادة جلالة الملك، كان وسيبقى السند الأقوى لفلسطين، والحائط المنيع في وجه أي محاولات لتصفية قضيتها. المهمة ليست سهلة، لكنها معركة كرامة وسيادة... والأردن لا يساوم على كرامته.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير