التنمية المحلية …. تتطلب تأسيس شركات تنمية مستدامة
القبة نيوز: المتطلع الى اغلب برامج وخطط التنمية المحلية في الاردن يجدها برامج موجهه ضمن استراتيجيات واولويات محلية يقوم بأدراتها مؤسسات حكومية وغير حكومية او قد تكون اهلية ضمن مخصصات من موازنة الحكومة او برامج وتدخلات دولية مشروطة باهداف تنموية واوقات محددة للعمل، مما يغلب عليها طابع التذبذب وفقدان الاستدامة بسبب محدودية المخصصات او انسحاب البرامج بحسب اوقاتها المحددة للعمل، مما قد يعيق من الاستدامة في تحقيق مؤشرات التنمية ومن الادلة على ذلك ان بورصة مناطق جيوب الفقر لم تتغير من فترة على الرغم من ضخ الحكومة والتدخلات الدولية للبرامج الموجهه لمكافقة الفقر والبطالة في مناطق جيوب الفقر. ونحن نعلم جميعاً الخبرات الادراية والفنية للهيئات الشريكة في المجتمعات المحلية التي قد تكون متواضعة او غير كافية لتحقيق عنصر الاستدامة بعد انهاء او انسحاب البرامج الموجهه للتنمية في مناطقهم، وهذا ما يعول علية جميع التنمويين بأن من يحقق الاستمرارية وتقديم الخدمات للمجتمع المحلي بعد التدخل الموجه واعطائهم دور القيادة التنموية في مجتمعاتهم هم نفس الهئيات المحلية الشريكة، وهذا هو المنطق في التنمية المحلية. وعلية ومما سبق واستكمالاً لدور الحكومة والمؤسسات العاملة في مجال التنمية المحلية وبالشراكة معهم، لابد من حث الشركات والاستثمارات ضمن المنطقة الجغرافية الواحدة ( اي ضمن المحافظة الواحدة) على تأسيس شركة مساهمة لتنمية المجتمع المحلي يكون مخصصاتها من تلك الشركات والاستثمارات وبحسب مقدرتها على المساهمة، مما يحقق ويعزز لها مبدأ المسؤولية الاجتماعية من خلال شركة تنموية موجهه لتنمية المجتمعات المحلية تساعد في تحقيق التنمية المستدامة في جميع المجالات، وتساهم ايضاً في التخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة من خلال البحث عن الاولويات التنموية المبنية على الدراسات والابحاث والنهج التشاركي، ومن الممكن ايضاً مساهمة المؤسسات التعليمية والمراكز البحثية والاكاديمية داخل المنطقة الجغرافية في تلك الشركات كا مقدمي خدمات استشارية وتنموية وادارية وبحثية وكوادر مؤهلة لخدمة تكاملية البرامج الموجهه من تلك الشركة. وعلى سبيل المثال لا للحصر اذا اخذنا محافظة معان كا مثال لمثل هذا المقترح، من الممكن ان يتم تأسيس شركة تنمية مستدامة داخل المحافظة يكون مساهمينها مثلاً: شركات القطاع الخاص ذات حجم الاستثمار الكبير( مثل شركة الفوسفات وشركة الاسمدة والشركة الهندية وغيرها) الشركات المتوسطة والصغيرة داخل المحافظة. جامعة الحسين بن طلال شركة تطوير معان سلطة اقليم البتراء مركز البحوث الزراعي واذا تم ذلك تكون تلك الشركات حققت غايتها في المسؤولية الاجتماعية داخل مناطقها الجغرافية، وكسبت تأييد المجتمعات المحلية والشباب وحققت التنمية المحلية من خلال شراكة فعلية لجميع الاطراف، وضمنت عنصر الاستدامة لانهم الاقرب لمتابعة مراحل العملية التنموية والاقرب للتدخل في حال كان هناك تعثر في بعض التدخلات. لانريد ان تذهب مخصصات المسؤولية الاجتماعية لشركات القطاع الخاص داخل المنطقة الجغرافية الواحدة هباءاً منثور . محمد الجازي / المؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية