الأورومتوسطي: الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم ولا تغيير ملموس
القبة نيوز - قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الأوضاع في غزة ما تزال كارثية رغم مضي 16 يوما على إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في ظل تعطيل سبل الإغاثة وعدم إدخال الاحتياجات الإنسانية الطارئة للقطاع.
وأكد أن قطاع غزة يشهد تدهورا متفاقما في الأوضاع الإنسانية وسط واقع مأساوي يعاني منه مئات آلاف المواطنين يوميا، وعلى الرغم من الوعود الدولية، إلا أنه لم يلاحظ أي تغيير ملموس في معاناة السكان، حيث تظل الاحتياجات الإنسانية الملحة دون تجاوب.
وأشار المرصد إلى وصول نحو 8500 شاحنة منذ دخول اتفاق النار حيز التنفيذ نحو 35 بالمئة? منها فقط وصل لشمال القطاع، فيما تقدر الاحتياجات الطارئة بنحو ألف شاحنة يوميا ما يعني أن ما وصل القطاع لا يمثل أكثر من نصف الاحتياج اليومي، لافتا إلى أن الشاحنات التي دخلت تحمل بضائع للتجار وليس مساعدات إنسانية، وأغلبها بضائع غير أساسية ولا تمثل أولوية للمواطنين.
ولفت إلى أن إسرائيل لم تسمح بإدخال مواد لترميم وإصلاح الآبار التي دمر نحو 85 بالمئة منها في القطاع، حيث تشير التقديرات في بلدية غزة وبلديات شمال القطاع إلى الحاجة العاجلة لترميم وإصلاح 100 بئر في شمال وادي غزة بشكل طارئ لم يتم إصلاح أي منها حتى اللحظة.
وشدد المرصد الحقوقي على ضرورة إدخال خزانات مياه وتمديدات مياه وغواطس لآبار المياه وبطاريات كهرباء ولوحات شمسية للبلديات والقطاعات الخدمية لتتمكن من توفير الاحتياجات الأساسية للسكان في مناطق الإقامة البديلة.
كما أشار إلى أنه حتى الآن لم يتم إدخال معدات وآليات مناسبة لإزالة الأنقاض وانتشال جثامين الضحايا وفتح الشوارع، وإزالة المباني الآيلة للسقوط والتي تشكل خطرا على حياة السكان.
ووفق وثيقة اطلع عليها المرصد الأورومتوسطي فإن تفاهمات وقف إطلاق النار تضمنت الاتفاق على توفير 100 من المعدات الثقيلة المتنوعة لفتح الشوارع وانتشال الجثث بينما لم يجر سوى إدخال أربع معدات منها صغيرة الحجم لإصلاح معبر رفح والطريق المؤدي إليه.
وأضاف أنه لم يصل إلى قطاع غزة أجهزة مهمة لاستئناف العمل في المستشفيات، مثل أجهزة الرنين وتحديدا لمستشفى الشفاء الذي شهدا تدميرا وحرقا واسعا لمبانيه وأجهزته من جيش الاحتلال الإسرائيلي. كما لم يتم جلب جهاز رنين لمجمع ناصر الطبي في خانيونس، فيما يحتاج المستشفى الأوروبي لاستبدال جهازه المتعطل بشكل طارئ.
وينطبق الأمر كذلك على أجهزة الأشعة التي تفتقد جميعا لأجهزة X Ray وأجهزة C-Arm. كما أن المستشفيات بحاجة لمولدات كهربائية بعد تدمير أو حرق مولداتها خلال جريمة الإبادة الجماعية.