فيسبوك ثاني أكبر قارة في العالم بملياري 'ساكن'
واشنطن – نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية مقابلة قديمة لمارك زوكيربرغ مؤسس موقع فيسبوك، على قناة CNBC الأميركية يتحدث عن بداية الشبكة الاجتماعية عام 2004.
كان ينظر إلى الشبكة الاجتماعية من قبل الكثيرين حينها، على أنها “الشيء الكبير المقبل”، مع ارتفاع عدد المستخدمين على الموقع بسرعة خلال الأشهر القليلة الأولى من وجوده.
وفجئ زوكيربرغ باستخدام 100 ألف شخص للموقع بعد إطلاقه بفترة قصيرة، وذلك عندما حل ضيفا على القناة الأميركية المهتمة بالشؤون الاقتصادية وهو بعمر 19 سنة، في حلقة يشرح فيها ما هو موقع فيسبوك، الذي وصفه بالدليل الإلكتروني لربط الناس ببعضهم، وأخذ في شرح آلية استخدامه والتسجيل عليه.
وقال زوكيربرغ أيضا إن أقصى طموحه كان أن يستخدم 400 أو 500 شخص الموقع.
لكن امبراطورية فيسبوك تمتلك الآن قرابة الـ2 مليار مستخدم، وكانت فيسبوك أعلنت الأربعاء عن عائدات كبيرة في نتائجها للربع الأول من السنة المالية 2017 المنتهي في الـ31 من مارس الماضي بلغت ثمانية مليارات دولار مع وصول عدد مستخدمي الشبكة إلى 1.94 مليار مستخدم، منهم 1.3 مليار مستخدم يومي للموقع، فضلا عن ملايين آخرين يستخدمون مشاريع تابعة لفيسبوك، مثل تطبيق واتسآب الذي يستخدمه مليار و200 مليون مستخدم، وهو نفس الرقم الذي يستخدم تطبيق ماسنجر، فيما يستخدم موقع إنستغرام 700 مليون مستخدم.
ويتمكن 3.6 مليار شخص حول العالم من الدخول إلى الإنترنت يوميا، وهو الرقم النهائي الذي يطمح فيسبوك في الوصول إليه مستقبلا.
ووفقا لموقع “ماشابل”، يطمح فيسبوك على الإنترنت في أن يكون بديلا عن التلفزيون. ويعمل الآلاف من الموظفين لحساب فيسبوك في 50 مكتبا حول العالم، بعدما كان عدد العاملين في الموقع 7 موظفين فقط إبان الإطلاق عام 2004، وأصبح العدد 15 في العام التالي، لتبدأ أعداد العاملين في التضاعف عشرات المرات مع كل عام بزيادة انتشار فيسبوك.
هذا، ويعتبر الشاب الثلاثيني أحد أثرياء العالم بفضل فيسبوك، إذ تربَّع مارك في العام 2016 على قائمة فوربس لأغنياء العالم، بثروة قُدرت بـ51.8 مليار دولار، وهو ما يعني أن مؤسس الموقع الاجتماعي الأول في العالم جنى نحو 4 ملايين دولار في اليوم.
ووصف جيريميا أويانغ، مؤسس شركة “كراود كومبانيز” الأرقام التي حققتها شركة فيسبوك بأنها “تنافس عدد سكان قارات العالم”.
تصنيف عدد سكان القارات يضع فيسبوك في المرتبة الثانية بعد آسيا التي تضم 4.4 مليار شخصوبحسب أويانغ فإن تصنيف عدد سكان القارات يضع فيسبوك في المرتبة الثانية بعد آسيا التي تضم 4.4 مليار شخص، ويتفوق على القارتين الأفريقية (1.2 مليار نسمة) والأوروبية (739 مليون نسمة).
في سياق آخر قرر فيسبوك الاستعانة بثلاثة آلاف شخص للعمل في “فريق عمليات الجمهور”، للمساعدة في التصدي لبث مقاطع فيديو تحض على الكراهية وإساءة معاملة الأطفال وإيذاء النفس.
واعترف زوكيربرغ بأن العنصر البشري مهم جدا في التكنولوجيا الحديثة، ولا يمكن الاعتماد تماما على الذكاء الاصطناعي في حل جميع المشكلات.
وقال زوكيربرغ إن الموظفين الجدد سوف ينضمون إلى فريق العمل الموجود بالفعل ويضم 4500 شخص، وذلك لمساعدة الشركة على الاستجابة بسرعة أكبر عندما تقدم شكاوى من المحتوى.
وكتب على صفحته الشخصية على فيسبوك “الشركة تعمل على تطوير أدوات جديدة لإدارة الملايين من التقارير والبلاغات التي تردنا كل أسبوع”.
وأضاف “سنسهل عملية إبلاغنا عن المشكلات وبالتالي سنتمكن سريعا من تحديد المشاركات التي تنتهك معاييرنا، ما يسهل على فريقنا الاتصال بسلطات إنفاذ القانون إذا كان هناك شخص يحتاج إلى مساعدة”.
وهناك اقتراح بأن يتصل العاملون بسلطات إنفاذ القانون مباشرة لإبلاغهم عن الشخص الذي يحتاج المساعدة، بدلا من الاتصال بالأعضاء مباشرة إذا كانوا معرضين لأذى.
وقال زوكيربرغ “في الأسبوع الماضي، حصلنا على تقرير بأن شخصا ما يبث فيديو مباشرا ويفكر في الانتحار، وتواصلنا فورا مع أجهزة إنفاذ القانون، وتمكنت من منعه إيذاء نفسه”.
كانت شركة فيسبوك لانتقادات كبيرة بعد فشلها في التحرك بسرعة لإزالة الفيديوهات العنيفة التي انتشرت على شبكتها خلال الفترة الماضية.
ويعتبر الفيديو الحي والمسجل أمرا حيويا لمستقبل فيسبوك حيث تتطلع الشركة إلى زيادة نصيبها في سوق إعلانات الفيديو للتعويض عن البطء المتوقع في نمو العائدات. لكن عليها قبل ذلك كبح الجانب المظلم للفيديو حيث شارك المستخدمون على نطاق واسع فيديوهات عنيفة، من بينها فيديوهات لعمليات انتحار أو اغتصاب أو قتل.
كما ستواصل الشركة عملها مع مجموعات المجتمع مثل مجموعات منع الانتحار وجهات إنفاذ القانون لتقديم المساعدة لمن ينشرون أو يُشاهدون الفيديوهات وقد يحتاجون إلى مساعدة، على حد تعبيره.
ويدرك زوكيربرغ أن إضافة هذا العدد من الموظفين لن يعالج مشكلة نشر الفيديوهات العنيفة، حيث أكد في مكالمة الأربعاء مع محللين أنه “بغض النظر عن عدد الأشخاص الذين يعملون في الفريق فإننا لن نتمكن أبدا من النظر في كل شيء” ينشر على فيسبوك.
لكن الشركة تأمل في أن تساعد إضافة ثلاثة آلاف موظف في تقليص زمن الاستجابة بين الوقت الذي يتم فيه الإبلاغ عن فيديو عنيف أو غير ملائم وبين الوقت الذي تزيل فيه الشركة هذا الفيديو.