حمزة القيسي يكتب: الأردن سند متين للأهل في غزة وداعم للقضية الفلسطينية
بقلم حمزة القيسي
لطالما كان الأردن حاميًا للقضية الفلسطينية ومدافعًا عن حقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة أهالي قطاع غزة الذين يعانون تحت وطأة العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض منذ سنوات.
وقد برزت الجهود الأردنية في تقديم الدعم السياسي والإنساني لأهل القطاع، لتصبح نموذجًا للتضامن العربي الذي يضع الإنسانية والواجب القومي في أولوية اهتماماته.
دور سياسي ودبلوماسي ريادي
بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لعب الأردن دورًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية على المستويات الإقليمية والدولية فقد حرصت المملكة على نقل صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم، داعيةً إلى وقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبة الاحتلال على جرائمه كما شدد الأردن على أهمية تحقيق حل عادل وشامل يضمن حقوق الفلسطينيين، وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.
قوافل الإغاثة.. أملٌ في وجه المعاناة
في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها أهالي قطاع غزة، لم يتأخر الأردن عن مد يد العون ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي، حيث أرسلت المملكة عشرات القوافل الإغاثية التي تحمل المواد الغذائية والطبية، في محاولة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده.
وقد أكد العديد من الشخصيات الفلسطينية أهمية هذه المساعدات، حيث أشاروا أن قوافل المساعدات الأردنية لم تكن مجرد شاحنات تحمل مواد إغاثية، بل كانت رسالة تضامن تعبر الحدود لتصل إلى قلوب أهالي غزة، مانحةً إياهم الأمل والقوة في مواجهة الظلم.
المستشفى الميداني الأردني.. أيقونة إنسانية
من أبرز جهود الأردن الإنسانية في قطاع غزة، المستشفى الميداني الأردني الذي أقيم في خان يونس. هذا المستشفى لم يكن مجرد مكان لتقديم العلاج، بل كان رمزًا للروح الإنسانية الأردنية التي تحرص على تضميد جراح الفلسطينيين وتخفيف آلامهم وقد أشاد أهالي القطاع بهذا الدور الإنساني، مؤكدين أن المستشفى الميداني أسهم بشكل كبير في إنقاذ الأرواح وتخفيف العبء عن النظام الصحي في غزة.
إشادة فلسطينية بالدور الأردني
ثمنت منظمات أهلية وشخصيات فلسطينية الدعم الأردني المستمر لغزة، مشيدين بالمواقف الثابتة التي تعبر عن التزام المملكة بالقضية الفلسطينية. وأكدوا أن المساعدات الأردنية كانت طوق نجاة للعديد من العائلات التي تأثرت بالعدوان، معبرًا عن تقديره للجهود الأردنية التي تعكس عمق العلاقة بين الشعبين.
رسالة إنسانية تتجاوز الحدود
وصف شخصيات فلسطينية بأنها "شعاع أمل في زمن الألم"، مشيرًا إلى أن القوافل الهاشمية ليست مجرد دعم مادي، بل هي رسالة إنسانية تحمل معاني التضامن العربي العميق، وتجسد وحدة المصير التي تربط الأردن وفلسطين.
الأردن.. شريك في الصمود
تؤكد الجهود الأردنية في دعم قطاع غزة أن التضامن العربي ما زال حيًا، وأن الشعوب العربية قادرة على مواجهة التحديات إذا ما توحدت قلوبها وأهدافها.
ويبقى الأردن نموذجًا للدولة التي تضع الواجب الإنساني والقومي في مقدمة أولوياتها، ملتزمةً بدعم الأهل في فلسطين حتى يتحقق العدل والسلام.
دعوات للأمل والسلام
في ختام هذا المشهد الإنساني، تتجدد الدعوات للأهل في غزة والإيمان بأن الغد يحمل معه الأمل والفرج كما ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتحمل مسؤولياتها في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ووضع حد للعدوان الإسرائيلي، والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل.
وفي هذا السياق، نرفع الدعاء أن يعم السلام أرجاء العالم والوطن العربي، وأن تتوقف الحروب التي أنهكت شعوب المنطقة وأطفأت أحلامها. فالتضامن والوحدة هما السبيل لإعادة بناء الأمل وصنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة.