انطلاق فعاليات أسبوع الوعي الأمني المجتمعي بالجامعة الأردنية
القبة نيوز- انطلقت، اليوم الأحد في عمادة شؤون الطلبة بالجامعة الأردنية، بالتعاون مع مديرية الأمن العام، فعاليات أسبوع الوعي الأمني المجتمعي، تأكيدا لإيمانهما والتزامهما في تعزيز ثقافة الأمن والوعي المجتمعي بين أفراد المجتمع، لا سيما بين فئة الشباب.
ويشكل الأسبوع، منصة للتفاعل بين الطلبة وممثلي الأمن العام؛ لبناء جسور من التواصل والتفاهم، وايجاد بيئة آمنة، وأجواء تفاعلية بينهم، تعكس الصورة الحقيقية لرجل الأمن العام الذي يحرص على التوعية قبل اتخاذ القرار، عبر فعالياته التي تتنوع بين محاضرات تفاعلية، وعروض مباشرة؛ تستهدف طلبة الجامعة، وتتضمن موضوعات أمنية مجتمعية، منها : السلم المجتمعي، والفكر المتطرف، ومكافحة المخدرات، والجرائم الإلكترونية، والتوعية المرورية، والعنف المجتمعي.
وعند افتتاحها فعاليات "أسبوع الوعي الأمني المجتمعي" مندوبة عن رئيس الجامعة، قالت نائب الرئيس لشؤون الجودة والاعتماد المحلي الدكتورة أميرة المصري، إن الأمن يشكل ركيزة أساسية لأي مجتمع متماسك ومتطور، وهو مسؤولية جماعية لا تقتصر على المؤسسات الأمنية فقط، بل تمتد لتشمل كل فرد في المجتمع، مشيرة إلى أن للجامعات والطلبة دورا محوريا في نشر الوعي الأمني، وبناء مجتمع أكثر أمنا واستقرارا.
وأضافت أن علاقة الشباب بمؤسسات الأمن العام ليست مجرد علاقة رسمية، بل علاقة شراكة مبنية على الثقة والتعاون، مشددة على ضرورة تعزيز هذه العلاقة عبر تنفيذ برامج مستدامة تشمل الأنشطة المشتركة، وورش العمل، والفعاليات التي من شأنها إدماج الطلبة مع الجهات الأمنية في العمل الميداني والمجتمعي.
وأوضح مدير شرطة شمال عمان، العميد يزن الجراح، أن تنظيم الأسبوع، يأتي تجسيدا للتشاركية القائمة بين رجال الأمن، وأبناء الوطن؛ لتحقيق منظومة الأمن الشامل بجوانبها المختلفة؛ من أمن شخصي، وفكري، واقتصادي، واجتماعي، ووقائي، مشيرا إلى أن الأسبوع مثال حي على إستراتيجية مديرية الأمن العام في بناء هذه المنظومة وتطويرها.
وقال إن للعملية الأمنية وجهين؛ الأول لرجل الأمن، والثاني للمواطن، فإن كان لرجل الأمن دور أساسي ومهم في العملية الأمنية، فللمواطن الشريك الدور الأكبر الذي لا يمكن الاستغناء عنه في هذا المجال.
بدورها، قالت نائب عميد شؤون الطلبة للشؤون الإدارية وشؤون الجودة والتطوير الدكتورة إخلاص الحجوج، إن الوعي الأمني ليس مجرد إدراك للمخاطر التي قد تهدد الأمن، بل اتخاذ خطوات استباقية لحماية المجتمع والوقاية من التحديات التي يواجهها سواء أكانت متعلقة بالأمن الفكري، أو الاجتماعي، أو السيبراني، منوهة إلى حرص العمادة على تنفيذ الأنشطة النوعية، والفعاليات البناءة التي تسهم في تنمية قدرات الطلبة، وتزودهم بالمعرفة والمهارات.
وأشارت إلى أن نجاح الفعالية هو نتاج للتعاون البناء بين الجامعة ومديرية الأمن العام، وذلك عبر تنظيم الفعاليات وورش العمل التثقيفية التي تسلط الضوء على القضايا المجتمعية، وتشجع على دعم المبادرات الطلابية التي تعزز القيم الإيجابية، وتحفز الطلبة على المشاركة في تنمية مجتمعهم.
واشتملت فعاليات الأسبوع في يومه الأول على محاضرة تفاعلية بعنوان" دور الإعلام الأمني في منظومة الأمن الشامل"، شكلت باكورة لفعالياته الممتدة في المدة الواقعة بين 5-8 كانون الثاني الحالي، وقدمها مدير مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية العقيد محمود الشياب، وتطرق فيها إلى مفهوم الشرطة المجتمعية، ودورها في بناء مجتمع آمن لا خوف فيه، وتقوم فيه الحياة على قاعدة صلبة من الأمن وسيادة القانون بعدالة، ونزاهة، ومساواة.
وتشتمل فعاليات اليوم الثاني على محاضرتين تتضمن إحداهما "السلم المجتمعي والفكر المتطرف"، والأخرى "مكافحة آفة المخدرات"، فيما تشمل فعاليات اليوم الثالث محاضرتين تفاعليتين؛ الأولى حول"الجرائم الإلكترونية"، والثانية حول "التوعية المرورية"، وفعاليات اليوم الرابع والأخير تتضمن محاضرة حول حماية الأسرة، وعرضا مسرحيا يسلط الضوء على العنف المجتمعي، وعرضا آخر لمحطة الشرطة المجتمعية المتنقلة.