facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

إطلاق أكبر دراسة لاستكشاف أسرار السعادة

إطلاق أكبر دراسة لاستكشاف أسرار السعادة
القبة نيوز- أطلق فريق من الباحثين أكبر دراسة علمية لاستكشاف أسرار السعادة، حيث اجتمع أكثر من 1000 عالم من أكثر من 70 دولة لقيادة "دراسة السعادة العالمية"، التي تستهدف تجنيد 30 ألف مشارك من مختلف أنحاء العالم. تهدف الدراسة إلى تحديد العوامل التي تساهم في سعادة الإنسان من خلال تطبيق "تدخلات سعادة" يومية بسيطة على المشاركين، مثل ممارسة اليوغا السريعة أو تخصيص وقت للتواصل مع أحد الأقارب.

وتشارك في الدراسة مجموعة متنوعة من الأفراد من خلفيات ثقافية وجغرافية مختلفة، ما قد يساعد في كشف أنماط سلوكية قد تكون مشتركة بين البشر على مستوى عالمي. وقالت البروفيسورة إليزابيث دان، عالمة النفس في جامعة كولومبيا البريطانية والمشاركة في الدراسة: "نسعى لأن تكون هذه الدراسة أكبر تجربة شاملة ومتنوعة حول السعادة على الإطلاق. وإذا اكتشفنا استراتيجيات فعالة، سواء على مستوى عالمي أو في مناطق معينة، سيكون ذلك تقدماً مهماً في علم السعادة".

على مدار العام الماضي، قدم أكثر من 1000 عالم اقتراحات بشأن الجوانب التي ينبغي أن تركز عليها الدراسة، وتم تقليص هذه الأفكار إلى 24 تدخلًا يوميًا موزعة على 7 فئات رئيسية. سيتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: مجموعة تحكم تواصل حياتها اليومية بشكل طبيعي، وأخرى تتلقى هذه التدخلات.

وتشمل التدخلات تمارين يومية مثل اليوغا أو التدريب المتقطع عالي الكثافة، بالإضافة إلى تغييرات اجتماعية بسيطة مثل الاتصال بأحد الأقارب أو التفاعل مع روبوت دردشة ذكي. تم تصميم هذه الأنشطة لتكون سهلة التطبيق ولا تتطلب أكثر من 25 دقيقة يوميًا أو معدات خاصة.

وقال الدكتور بارناباس سزازي، الباحث الرئيسي من جامعة إيتفوس لوراند في بودابست: "كان من المهم أن تتمكن الدراسة من تمكين المشاركين من تنفيذ التدخلات في منازلهم دون الحاجة إلى مراقبة أو مساعدة خارجية. كان هذا قرارًا مدروسًا لضمان تنوع النتائج".

تعتمد الدراسة على تقييمات سعادة المشاركين أثناء تنفيذ التدخلات، مع الأمل في تحديد العوامل التي تؤثر بشكل كبير في مستوى سعادة الأفراد. بينما تركز العديد من الدراسات السابقة على البلدان الغربية، تأمل هذه الدراسة في اكتشاف أنماط يمكن تطبيقها على الأشخاص في جميع أنحاء العالم.

ويبحث الباحثون الآن عن تمويل لدفع المشروع إلى مرحلته التالية، مع توقع نشر تقرير تفصيلي عن المنهجية في مجلة أكاديمية كبرى ليبدأ البحث الفعلي بعد ذلك بفترة قصيرة.

الجدير بالذكر أن دراسات سابقة أظهرت أن السعادة لا تعتمد فقط على مستوى الدخل أو النمو الاقتصادي. فقد أظهرت دراسة أجراها باحثون من برشلونة وكندا أن المجتمعات الأصلية في مناطق فقيرة أظهرت مستويات عالية من السعادة رغم قلة الموارد المالية. هذه النتائج قد تتحدى الفكرة السائدة بأن الثروة المادية والنمو الاقتصادي هما العاملان الرئيسيان لتحقيق السعادة.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير