تعود إلى قرون مضت.. وصفات علاجية غريبة لنزلات البرد
القبة نيوز- عُثر على عدد من الوصفات العلاجية التقليدية التي كان يستخدمها ملوك إنكلترا القدماء لعلاج نزلات البرد وأعراضها المصاحبة، مثل سيلان الأنف والتهاب الحلق والسعال.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل"، تضمنت بعض علاجات البرد القديمة، التي يعود تاريخها إلى قرون مضت، وصفات غريبة مثل غلي رأس بومة أو وضع براز الماعز على الجبين لتخفيف الصداع. ومع ذلك، توجد علاجات أخرى أقل تطرفًا قد تكون فعالة بالفعل.
وصفات الملك هنري السادس
وكشفت الدكتورة كاثرين مود، المتخصصة في دراسة العصور الوسطى في الأرشيف الوطني بمنطقة كيو، عن وصفتين من القرن الخامس عشر تهدفان إلى تهدئة نزلات البرد وتخفيف الاحتقان، وقد وُجدتا ضمن أوراق الملك هنري السادس.
تتضمن الوصفتان إعداد كمادات مخصصة للرأس المحموم، تُصنع باستخدام مزيج من الأعشاب مثل البابونج، وخشب المريمية، والبيتوني، والرجلة البرية، وهي أعشاب كانت شائعة الاستخدام في المملكة المتحدة آنذاك.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن الدكتورة مود قولها: "كانت الكمادات جزءًا شائعًا من الطب في العصور الوسطى. أعتقد أن هذا يشبه استخدام زجاجة ماء ساخن اليوم".
علاج التهاب الحلق في القرن الثامن عشر
لكن مود توضح أن هناك العديد من العلاجات غير العادية لعلاج أعراض نزلات البرد، منها علاج التهاب الحلق الذي يعود للقرن الثامن عشر، والذي كتبته السيدة الأرستقراطية الاسكتلندية أوغوستا موراي في دفتر ملاحظات، ويقترح العلاج الغرغرة بمزيج من الخل والنبيذ وشاي المريمية والقليل من العسل.
ويورد كتاب "بالدس ليتشبوك" المحفوظ في المكتبة البريطانية علاج آخر يعود للقرن العاشر ويستخدم مزيجًا من الخل والأعشاب.
وصفة لعلاج أعراض نزلة البرد كُتبت في القرن الثامن عشر- حساب الأرشيف الوطني البريطاني-إكس
وتستدعي الوصفة استخدام نبات ذو أزهار صفراء يتم قصفه بالخل ثم دهنه على الرأس والجبهة لعلاج الصداع.
وفي وصفة أخرى لـ "الرجل الذي يعاني من سعال خطير" والتي كتبتها راهبات جيلبرتين في حوالي القرن الثالث عشر، يتم خلط المريمية والكمون ومسحوق الفلفل وغليها معًا في العسل لصنع شراب يجب تناوله كل مساء وصباح.
علاجات ناجعة لنزلات البرد
ورغم الملاحظات المأخوذة من مخطوطة طبية كُتبت في العصور الوسطى تسمى "ليدن ليتش بوك" تحتوي على بعض الوصفات الغريبة إلى حد ما، لكن بعض هذه الوصفات قد يكون نافع.
وتشير الطبيبة العامة، الدكتورة فيليبا كاي، إلى أنها اختبرت وصفة الملك هنزي السادس لعلاج الاحتقان بنفسها، وادعت أن مزيج البخار والخردل نظف جيوبها الأنفية، لكنه جعل عينيها تتدفقان وأصيبت بالصداع.
فوائد البخار
وقالت كاي: "إن فوائد استنشاق البخار معروفة جيدًا، فهو يساعد على تخفيف الاحتقان في الأنف والجيوب الأنفية، ويخفف من التهاب الحلق وبحة في الصوت، على الرغم من أنه يمكنك تحقيق هذه التأثيرات من خلال وعاء من الماء الساخن".
ويقول البروفيسور رون إكليس، خبير العلوم الحيوية بجامعة كارديف، والمدير السابق لمركز نزلات البرد التابع لها، إن البخار الساخن أو المشروبات الحلوة الدافئة يمكن أن تساعد في علاج نزلات البرد.
وبحسب "ديلي ميل"، وجدت دراسة أجريت عام 2008 أن شرب مشروب الكشمش الأسود الساخن يوفر راحة فورية من سيلان الأنف والسعال والعطس والتهاب الحلق والبرد والتعب.
في المقابل، فإن مشروبًا بدرجة حرارة الغرفة يخفف فقط أعراض سيلان الأنف والسعال والعطس.
ويتوقع البروفيسور إكليس أن يكون لأي مشروب حلو ساخن تأثير مماثل، حيث يعتقد أن البخار الموجود في المشروب الساخن يمكن أن يخفف المخاط ويكسره، مما يسهل التنفس. كما أنه يقلل من تورم التهاب الحلق، لكن الخبراء ليسوا متأكدين تمامًا من السبب.
من المرجح أن يكون للاستحمام بالماء الدافئ التأثيرات نفسها، حيث يخفف احتقان الأنف والسعال والتهاب الحلق، بحسب إكليس.