توضح الدراسة أن نوعية الأطعمة التي نتناولها تؤثر بشكل مباشر على حياتنا الزمنية؛ فبعض الأطعمة قد تقلل دقائق أو ساعات من العمر، بينما تسهم أخرى في زيادته.

قامت الدراسة بتصنيف أكثر من 5800 نوع من الأطعمة الأمريكية، من خلال تقييم مكوناتها مثل الدهون، السعرات الحرارية، والسكريات. ووجدت أن أطعمة شائعة مثل "الهوت دوغ"، البيتزا، والمعكرونة بالجبن تساهم في تقليل متوسط العمر المتوقع. على النقيض، تساهم الأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضروات، وحتى شطائر زبدة الفول السوداني مع المربى، في زيادته.

أشار الباحثون إلى أن تناول "الهوت دوغ" قد يقلل متوسط العمر بحوالي 36 دقيقة، وترتفع الخسارة إلى 48 دقيقة عند تناوله مع المشروبات الغازية. يُعزى هذا التأثير إلى احتواء هذه الأطعمة على مواد حافظة مثل النيتريت والنترات، التي قد تتحول إلى مركبات مسرطنة داخل الجسم.

أضرار الأطعمة المعالجة

أظهرت الدراسة أن الأطعمة فائقة المعالجة تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مثل السرطان والسكري، نظرًا لاحتوائها على نسب عالية من الدهون والسكريات. كما أن بعض المكونات مثل الأسبارتام في المشروبات الغازية الخالية من السكر قد تكون ضارة، رغم عدم وجود أدلة مؤكدة تربطه بشكل مباشر بالسرطان لدى البشر.

فوائد الأطعمة الصحية

أظهرت الدراسة أن التحول إلى نظام غذائي غني بالأطعمة النباتية، مع تقليل اللحوم الحمراء والمُعالجة، يمكن أن يزيد من متوسط العمر المتوقع. فقد وُجد أن تناول بعض أنواع الأسماك يمكن أن يضيف 28 دقيقة، بينما تساهم شطائر زبدة الفول السوداني والمربى في زيادة 32 دقيقة. وجاءت المكسرات والبذور في المرتبة الثانية بإضافة 24 دقيقة، بينما أضافت الفواكه حوالي 10 دقائق.

وأوضح الدكتور أوليفييه جولييت، قائد الدراسة، أن فوائد زبدة الفول السوداني تعود إلى غناها بالبروتينات والدهون الصحية.

توصيات ختامية

يشدد العلماء على أهمية تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والابتعاد عن الأطعمة المعالجة، مع زيادة تناول البروتينات النباتية مثل الفاصوليا، البازلاء، والعدس. إذ أظهرت دراسات متعددة وجود ارتباط بين استهلاك اللحوم وزيادة مخاطر الأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكري.