facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

تحذير من الصحة العالمية حول مرض الانسداد الرئوي المزمن

تحذير من الصحة العالمية حول مرض الانسداد الرئوي المزمن
القبة نيوز - لا يقتصر مرض الانسداد الرئوي المزمن على المدخنين، بل هناك تمارين وعلاجات تقلل من حدة المرض.

أوضحت الدكتورة سارة رايلانس، رئيسة قسم أمراض الجهاز التنفسي المزمنة في منظمة الصحة العالمية، أنه إذا كان الشخص يعاني من ضيق في التنفس وإرهاق ويتعرض للهواء الملوث، فقد يكون مصابًا بمرض الانسداد الرئوي المزمن.

خلال مقابلة في حلقة "العلم في خمسة" التي تستضيفها فيسميتا جوبتا سميث وتبثها منظمة الصحة العالمية على منصاتها الرسمية، ناقشت الدكتورة رايلانس اثنين من أكبر عوامل الخطر للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، مشيرة إلى أن العديد من الأشخاص لا يعرفون ما هو مرض الانسداد الرئوي المزمن، حتى لو كانوا مصابين به، وقد لا يعرفون كيفية التعرف عليه.

مراحل العدوى وشدتها

مرض الانسداد الرئوي المزمن هو مجموعة من الحالات التي تؤثر على رئتي البالغين وتسبب انسداد مجرى الهواء، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، وانتفاخ الرئة أو مصطلحات أخرى ربما سمعت عنها.

في مرض الانسداد الرئوي المزمن، نعاني من تلف والتهاب في أجزاء مختلفة من مجرى الهواء. واعتمادًا على الأجزاء المصابة، يمكن أن يؤثر على الأشخاص بشكل مختلف، مما قد يؤدي إلى أعراض مختلفة.

يضيف الدكتور رايلانس أن أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن تظهر ببطء وغالبًا ما تتفاقم تدريجيًا. على سبيل المثال، قد يلاحظ الشخص أنه يواجه صعوبة في ممارسة أنشطته اليومية العادية. في بعض الأحيان يلاحظ الأشخاص أولاً أنهم يواجهون صعوبة في المشي، وخاصة عند صعود التلال، أو إذا كان عليهم صعود السلالم، فقد يصابون بضيق في التنفس. ومع تقدم الأمور، قد يجدون صعوبة في ارتداء الملابس في الصباح، على سبيل المثال، أو القيام بالأعمال المنزلية اليومية العادية.

في الحالات الشديدة، يمكن أن يصبح الأمر سيئًا لدرجة أن الناس يشعرون بضيق في التنفس حتى عند التحدث أو تناول الطعام، كما يقول الدكتور رايلانس. في بعض الأحيان، يمكن أن تتفاقم الأعراض فجأة أيضًا. في غضون ذلك، يحتاج الأشخاص إلى الحصول على رعاية طبية إضافية. في بعض الأحيان، قد يحتاجون إلى دخول المستشفى بسبب ذلك. تعتمد الأعراض الدقيقة على ما يحدث في الرئتين.

التهاب الشعب الهوائية

إذا كان الشخص مصابًا بالتهاب الشعب الهوائية المزمن، فإن مجاري الهواء تكون ملتهبة ومتورمة ويوجد مخاط، كما ينصح الدكتور رايلانس. ونتيجة لذلك، يصاب الشخص بالسعال أو السعال المصحوب بالبلغم أو المخاط. وقد يعاني من ضيق في التنفس. في انتفاخ الرئة، تظهر أكياس هوائية صغيرة في نهاية مجاري الهواء ويمكن أن تتضرر. ثم يتراكم الهواء في هذه الأكياس الهوائية، مما يعني أن المريض لا يستطيع الزفير بشكل كامل وبالتالي تتضخم رئتيه، مما يخلق شعورًا بضيق التنفس.

مخاطر التدخين وتلوث الهواء

أوضح الدكتور رايلانس أن هناك العديد من الأسباب المختلفة التي يمكن أن تسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن. في الماضي، كان مرض الانسداد الرئوي المزمن يُعزى إلى التدخين، ويزداد خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن مع عدد السجائر التي يدخنها الشخص كل يوم أو طول الوقت الذي يدخن فيه الشخص. ولكن من المعروف الآن أن هناك أسبابًا أخرى أيضًا، بما في ذلك تلوث الهواء، وخاصة تلوث الهواء الداخلي.

وأضافت أن التعرض للطهي باستخدام وقود الكتلة الحيوية، على سبيل المثال، مثل الخشب أو الفحم في مكان مغلق، أو تلوث الهواء الخارجي من حركة المرور أو المصانع الصناعية، يمكن أن يسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن.

أسباب الانسداد الرئوي المزمن

أوضحت الدكتورة رايلانس أن الرئة تبدأ في النمو والتطور قبل أن يولد الشخص، وتستمر في النمو والتطور طوال فترة الطفولة والمراهقة حتى تصل إلى إمكاناتها الكاملة في أوائل العشرينات. إذا تعرض الشخص لأشياء خلال هذه الفترة من نمو الرئة وتطورها والتي تمنع الرئتين من النمو والتطور بهذه الطريقة، فهذا يعني أنه لن يصل أبدًا إلى إمكاناته الكاملة ويكون معرضًا لخطر متزايد للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.

تقدم الدكتورة رايلانس أمثلة على ذلك، بما في ذلك إذا كانت الأم تدخن أو إذا تعرض الشخص لتلوث الهواء أو دخان التبغ أثناء الحمل. إذا ولد صغيرًا جدًا أو قبل الأوان، أو إذا أصيب بعدوى تنفسية شديدة أثناء الطفولة، فإن هذه الحالات تؤثر على نمو وتطور الرئتين، مما يعني أنه يصل إلى مرحلة البلوغ دون أن تصل رئتيه إلى حجمهما الكامل.

عوامل الخطر

يوضح الدكتور رايلانس أنه لذلك معرض لخطر متزايد

للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، مؤكدًا أن الربو هو أيضًا عامل خطر. إذا أصيب الشخص بالربو في مرحلة الطفولة، وخاصة إذا تم علاجه بشكل سيئ، فقد يكون هذا عامل خطر. يمكن أن تجعلك بعض الحالات الوراثية أيضًا أكثر عرضة للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.

يؤكد الدكتور رايلانس أنه إذا تم تشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن مبكرًا وبدأ العلاج المناسب على الفور، يمكن للأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن أن يعيشوا حياة كاملة قدر الإمكان. من المهم أن نتذكر أنه ليس من الطبيعي أن يعاني الشخص من ضيق في التنفس وأن مرض الانسداد الرئوي المزمن لا يؤثر فقط على المدخنين.

نصائح مهمة

ينصح الدكتور رايلانس أولاً بالتوقف عن التدخين. ثانياً، ممارسة الرياضة بشكل منتظم، حيث توجد برامج خاصة تسمى إعادة التأهيل الرئوي للأشخاص الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن للمساعدة في تقوية عضلاتهم.

النقطة الثالثة هي أن هناك علاجات استنشاق مختلفة تعمل بطرق مختلفة داخل الرئتين ويمكن أن تكون مفيدة. وأخيرًا، من المهم جدًا حماية نفسك من العدوى، كما خلصت. لذا إذا كان شخص ما يعاني من مرض الانسداد الرئوي المزمن، فمن المهم جدًا أن يحصل على التطعيم ضد الإنفلونزا وكوفيد، على سبيل المثال، وغيرها من التهابات الجهاز التنفسي.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير