صعوبة إغلاق العين قد ينذرك بمرض خطير
القبة نيوز- يعاني بعض الأشخاص المصابين باختلالات في وظيفة الغدة الدرقية من مشاكل صحية قد تؤثر على العينين، نتيجة لتطور أمراض تعرف باسم "مرض العين الدرقي"، ويتسبب هذا المرض في التهابات وتورم الأنسجة المحيطة بالعين، بما في ذلك العضلات والأنسجة الدهنية، ما يؤدي إلى تغيرات ملحوظة في شكل ووظيفة العين.
في التقرير التالي، يوضح "الكونسلتو" تأثير اختلال الغدة الدرقية على العين، وفقًا لموقع "Cleveland clinic".
ما هو مرض العين الدرقي؟
مرض العين الدرقي (Thyroid Eye Disease - TED) هو اضطراب يحدث بسبب هجوم جهاز المناعة على الأنسجة المحيطة بالعينين، يبدأ المرض عادةً في مرحلة التورم والالتهاب التي قد تستمر من عدة أشهر إلى 3 سنوات، وتنتقل الحالة إلى مرحلة ثابتة يتوقف فيها الالتهاب، ولكن الأضرار قد تكون دائمة.
يرتبط هذا المرض في الغالب بحالة "مرض جريفز" التي تُسبب اختلالات في الغدة الدرقية وتؤدي إلى زيادة أو نقصان هرمونات الغدة بشكل غير طبيعي.
ومن المعروف أن "مرض جريفز" يمكن أن يُسبب فرط نشاط الغدة الدرقية، وفي حالات نادرة قد يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية، وكلا الحالتين يمكن أن يسببا مرض العين الدرقي.
أعراض مرض العين الدرقي
يُعد جفاف العين، وتهيجها، والاحمرار، من أبرز الأعراض التي يعاني منها المصابون بمرض العين الدرقي.
وقد يشعر المرضى أيضًا بوجود جسم غريب في العين، مما يؤدي إلى تدميع العين بشكل مستمر، ومن الأعراض الأخرى التي يجب الانتباه لها هي:
- بروز العينين (التحدب).
- صعوبة في إغلاق العين بشكل كامل، مما قد يؤدي إلى تقرحات في القرنية.
- الرؤية المزدوجة.
- الشعور بألم خلف العين أو عند تحريك العين.
وغالبا ما يؤثر هذا المرض على العينين معًا، لكن في بعض الحالات قد تظهر الأعراض في عين واحدة فقط.
من الأكثر عرضة للإصابة بمرض العين الدرقي؟
مرض العين الدرقي يُصيب النساء بشكل أكبر من الرجال، وذلك بسبب ارتباطه في كثير من الحالات بفرط نشاط الغدة الدرقية الذي يحدث أكثر لدى النساء.
كما أن المرض يظهر غالبًا عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و50 عامًا.
إضافةً إلى ذلك، قد يزيد خطر الإصابة بهذا المرض لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة به أو الذين يعانون من نقص في معدن السيلينيوم في الدم.
تشخيص مرض العين الدرقي
لتشخيص هذا المرض، يقوم الأطباء عادةً بإجراء فحص سريري للعينين، والذي يشمل فحص الجفون والأنسجة المحيطة بالعين، بالإضافة إلى الفحص السريري، قد يطلب الطبيب بعض التحاليل المخبرية لقياس مستوى هرمونات الغدة الدرقية وأجسام المناعة.
كما قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات تصويرية مثل الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي لتقييم حالة العين بشكل دقيق.
علاج مرض العين الدرقي
يتم علاج مرض العين الدرقي بشكل تدريجي وفقًا لحالة المريض، يبدأ العلاج عادةً بعلاج اضطرابات الغدة الدرقية نفسها، لكن هذا لا يعالج مرض العين الدرقي بشكل مباشر، وقد يحتاج المريض إلى علاجات إضافية مثل:
- الأدوية المضادة للالتهابات: مثل الكورتيكوستيرويدات التي تساعد في تقليل التورم والالتهاب.
- مكملات السيلينيوم: التي قد تساعد في تحسين الأعراض في حال كان مستوى السيلينيوم في الدم منخفضًا.
- الأدوية الخاصة: مثل "تيبروتوماب" (Tepezza®) وهي دواء جديد يخصص لعلاج مرض العين الدرقي.
- يجب على المرضى الذين يعانون من هذا المرض متابعة الأطباء المتخصصين بشكل دوري، للتأكد من تطور الحالة والعلاج المناسب.
اقرأ أيضاً:
مشكلة في الغدة الدرقية تسبب مرضا بالعينين