المحامي ابراهيم الخالدي يكتب.. ملك القلوب
بسم لله الرحمن الرحيم
في كل المواقف التي مرت او تمر فيما بعد والتي قام بها الهاشميين عبر التاريخ والازمنة إلى يومنا هذا هي دروس للقيم الإنسانية النبيلة التي تعبر عن عمق التواضع والعادات النبيلة والشيم التي توارثها الهاشميين جيلاً عن جيل وكابراً عن كابر .
كثيرة هي الصفات النبيلة التي يتمتّع بها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ، والتي تتوِّجه ليس فقط ملكاً على عرش المملكة الأردنيّة الهاشميّة إنما ملكاً على قلوب شعبه إذ إنّ كل فرد لمس تلك الصفات حول العالم ، ولا نستغرب تلك الأخلاق وهي شعار العائلة الهاشمية التي لمسها كلّ فرد على ثرى الأردن منذ عقود ، حيث كان يلقب قبله جلالة الملك الحسين بـ (ملك القلوب) ، وقد ورث عنه جلالة الملك عبدالله هذا اللقب بحكمته واعتداله وتسامحه تواضعه ، وقدرته العالية على استشراف المستقبل ، واهتمامه المستمرّ والمتواصل بأسرته الأردنيّة التي وحّدها برجاحة عقله وحكمته وحلمه في سبيل الوصول إلى الأمان والمجد والعلياء . اكتسب جلالة الملك صفاته الإنسانية والقيادية من خلال تمازج بديع تشرّبه منذ طفولته بين مُثل سامية وقيم عُليا مكتسبة من آل البيت الأطهار ، والمؤسسة العسكرية التي ترعرع بأجوائها ، والتي أسهمت بكل ما نراه من تطوّر ونماء ونهضة فكريّة .
إنّ ما شاهدنا وشاهده العالم في هذه الصورة الإنسانية العظيمة من تواضع وإنسانية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه ( اب الأردنيين) إبان توزيع الجوائز على مستحقيها في محافظة الطفيلة الهاشمية ، وإنّ كلّ من حظي بالتعامل مع جلالته عن قرب أدرك صفاته الإنسانيّة السامية ، بما تشمله من تواضع وحسن إصغاء وراحة في التعامل ، وجاذبية لشخصيّةٍ قلّ نظيرها ، إنّ هذه الصفات ظاهرة ومعروفة للجميع ، وتبرز من خلال تواصل جلالته مع أبناء أسرته الأردنيّة الواحدة ، ومتابعة مطالبهم واحتياجاتهم عن كثب .
حفظكم الله ورعاكم مولاي وولي عهدكم المحبوب وادآمكم ذخراً وسنداً لهذا الوطن وأبناء شعبه الأوفياء .
المحامي
ابراهيم فالح زيتون بني خالد
عضو مجلس محافظة المفرق