الفرق بين انتفاخ البطن والقولون
القبة نيوز- قد تشعرين بانتفاخ البطن، فهذا العارض هو علامة ترتبط بأكثر من حالة، قد تكون دهوناً زائدة أو انتفاخاً نتيجة الغازات أو تشنجات بالقولون (أو ما يعرف بالقولون العصبي). ومع البحث الطبي وزيادة الوعي الصحي، بات من الضروري التفريق بين الحالات الصحية المختلفة التي قد تبدو متشابهة في أعراضها. حيث إن هناك تشابهاً بين النفخة العادية وبين أعراض القولون العصبي، لكنّ ثمة فروقاً جوهرية بين الحالتين تستدعي الفهم والوعي.
ما هو انتفاخ البطن؟
انتفاخ البطن هو حالة شائعة يشعر فيها الشخص بزيادة في حجم البطن ناتجة عن تراكم الغازات داخل الأمعاء. هذه الحالة يمكن أن تكون عارضاً مؤقتاً يرتبط بالعادات الغذائية أو نمط الحياة.
يتعرّض أي شخص للانتفاخ نتيجة العادات الغذائية غير الصحية، مثل تناول الأكل بسرعة أو ابتلاع الهواء أثناء الأكل أو الشرب، كما أن هناك بعض الأطعمة التي تسبب تراكم الغازات في البطن مثل البقوليات أو المشروبات الغازية.
أعراض انتفاخ البطن:
يشعر الشخص أن البطن ممتلئ أو أكبر من المعتاد.
الشعور بألم أو انزعاج في البطن.
البطن يصدر أصواتاً غير معتادة.
خروج غازات عن طريق التجشؤ أو إخراج الريح.
أسباب الانتفاخ
هناك عدة أسباب وراء انتفاخ المعدة. فيما يلي الأسباب الأكثر شيوعاً:
تناول أطعمة ومشروبات محفزة للغازات؛ مثل بعض الخضروات والمشروبات الغازية.
ابتلاع الهواء أثناء تناول الطعام.
الإصابة بالإمساك لفترة.
حساسية الطعام؛ مثل مرضى حساسية اللاكتوز والجلوتين.
مرضى الاضطرابات الهضمية.
متلازمة القولون العصبي.
ما هي متلازمة القولون العصبي؟
متلازمة القولون العصبي هي اضطراب مزمن يؤثر على وظيفة الجهاز الهضمي، وتحديداً الأمعاء الغليظة (القولون). ترتبط هذه الحالة بمجموعة الأعراض؛ مثل الشعور بالانتفاخ والألم وعدم تحمل أكلات معينة، كما ترتبط هذه الحالة بالإسهال والإمساك.
أعراض القولون العصبي
هناك علامات تميز هذه الحالة، وتفرقها عن انتفاخ البطن الذي تسببه الغازات (النفخة)، فيما أبرز الأعراض هي كالآتي:
آلام وتقلصات في البطن.
الغازات الزائدة والانتفاخات.
اضطرابات في عملية الإخراج؛ مثل الإسهال أو الإمساك أو التناوب بينهما.
مخاط في البراز (قد يبدو أبيض اللون).
انتفاخ مستمر وشعور بعدم الراحة، حتى بعد تناول وجبات صغيرة.
أسباب الإصابة بالقولون العصبي
القولون العصبي هو اضطراب عصبي معوي، يرتبط بعدة أسباب محتملة؛ مثل:
خلل حركة المعدة
يعاني مريض القولون العصبي من مشاكل في كيفية انقباض عضلات الجهاز الهضمي ونقل الطعام عبر الجهاز الهضمي، حيث تميل عضلة القولون (الأمعاء الغليظة) إلى الانقباض بشكل أكبر لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي، وهذا ما يفسر الألم المرتبط بمتلازمة القولون العصبي.
الأعصاب الحساسة
في بعض الحالات تكون أعصاب الجهاز الهضمي حساسة للغاية، لذلك يشعر مرضى القولون العصبي بألم البطن أكثر من غيرهم.
بكتيريا الأمعاء
أظهرت الأبحاث أن الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي قد يكون لديهم بكتيريا ضارّة في الجهاز الهضمي أكثر من البكتيريا النافعة، وهذا الخلل يسبب التهاب القولون.
العدوى
في بعض الحالات تظهر متلازمة القولون العصبي بعد التعرّض لعدوى شديدة، مما يشير إلى أن الجراثيم قد تلعب دوراً في هذه الحالة.
حساسية الطعام
الحساسية تجاه بعض الأطعمة قد تكون السبب وراء الإصابة بمتلازمة القولون العصبي.
التوتر والقلق
التوتر والقلق حالات تؤثر على القولون، بل هي أسباب شائعة لظهور كل أعراض القولون.
الفرق بين النفخة وأعراض القولون العصبي
اتضح من الوصف السابق أن ثمة تشابهاً بين الحالتين، لكن الفرق يتمثل في أن الشخص قد يعاني من انتفاخ البطن بشكل عرضي نتيجة عوامل مؤقتة. بينما القولون العصبي هو حالة طبية تتطلب علاجاً.
يجب الفهم الدقيق للأعراض والفروق بين هاتين الحالتين؛ حتى يتمكن المرضى من اتخاذ الخطوات الصحيحة للتعامل معها بفعالية، سواء من خلال استشارة الطبيب المختص أو من خلال تعديل نمط الحياة.
علاج الانتفاخ
ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين عملية الهضم.
مضغ الطعام جيداً مع غلق الفم لتجنّب ابتلاع الهواء.
شرب كمية كافية من الماء.
تناول الأطعمة الغنية بالألياف، إذا كنت تعانين من الإمساك.
تناول وجبات أصغر بدلاً من الوجبات الكبيرة.
تدليك المعدة من اليمين إلى اليسار لإخراج الغازات.
تجنّب شرب المياه الغازية والأكلات المسببة للانتفاخ.
تجنّب الأطعمة المصنّعة أو الغنية بالسكر أو الحارة أو الدهنية.
علاج القولون العصبي
لا يوجد علاج محدد يناسب الجميع، ولكن معظم الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي يمكنهم إيجاد خطة علاجية تناسبهم، تشمل التالي:
تناول كمية أكبر من الألياف؛ مثل الفواكه والخضروات والحبوب والمكسرات.
تجنّب منتجات الألبان، مثل الجبن والحليب.
الابتعاد عن الجلوتين؛ لأن مرضى القولون العصبي أكثر حساسية للجلوتين.
تجربة النظام الغذائي منخفض الفودماب، يقلل هذا النظام الغذائي من كمية الكربوهيدرات التي يصعب هضمها، ويوصى ببدائل تسمح لك بالحصول على العناصر الغذائية التي تحتاجينها مع تخفيف الضغط على الجهاز الهضمي.
تجربة تقنيات الاسترخاء؛ مثل ممارسة اليوجا والتأمل يومياً.