رئيس مجلس إدارة مجموعة القبة الإعلامية يكتب :إعلام السوشال ميديا وأحداث غزة ، ما بين المسموح والمحظور
القبة نيوز - تعد أحداث غزة من بين الصراعات الدولية التي تجذب اهتمام العالم بأسره، فهي تتسم بتعقيداتها السياسية والإنسانية التي تثير الجدل وتشعل مواقع التواصل الاجتماعي.إذ تعتبر منابر الإعلام الاجتماعي، بفضل قدرتها على تداول الأخبار بسرعة ووصولها لشرائح واسعة من المجتمع، منصة حيوية لنقل الأحداث وتحليلها. ومع ذلك، يثير الحظر الذي يفرضه بعض مقدمي خدمات التواصل الاجتماعي على محتوى يتعلق بأحداث غزة، تساؤلات كثيرة حول حرية التعبير والمسؤولية الاجتماعية لهذه الشركات.
غزة، المنطقة الصغيرة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، تعيش حالة مستمرة من التوتر والصراع. يشتد الصراع في الأوقات الصعيبة ، مما أدى إلى حدوث أزمات إنسانية خانقة تؤثر على حياة مئات الآلاف من السكان المدنيين. تشمل هذه الأزمات النقص الشديد في الغذاء والماء والرعاية الطبية، مما يجعلها محورًا للانتقاد الدولي والتفاعل عبر وسائل الإعلام الاجتماعي.
لكن ، وبفضل وسائل الإعلام الاجتماعي، أصبح بإمكان الأفراد والمنظمات والصحفيين نقل الأحداث على الفور من خلال صور ومقاطع فيديو وتحليلات فورية. يعزز ذلك الوعي العالمي ويسهم في تحريك الرأي العام الدولي للتعامل مع الأزمة. ومع ذلك، فإن حجب أو حظر المحتوى ذي الصلة بالأحداث في غزة يثير تساؤلات كبيرة.
وعلى صعيد متصل ، تواجه شركات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب، تحديات كبيرة في التعامل مع محتوى الأحداث في غزة. تعتمد هذه الشركات على سياسات صارمة لحظر المحتوى الذي يُعتبر عنفاً أو يحرض على الكراهية أو ينتهك حقوق الإنسان. ومع ذلك، فإن القرارات بشأن ما إذا كان ينبغي حظر محتوى يتعلق بأحداث غزة يتخذ بناءً على تقدير الشركة لمدى انتهاكه للسياسات المعمول بها.
وبالنظر إلى التعقيدات التي تشكلها أحداث غزة وتفاعل الإعلام الاجتماعي معها، يبقى التحدي في إيجاد توازن بين حماية القيم الإنسانية وحرية التعبير. إذا ما تمكنت شركات التواصل الاجتماعي من تطوير سياسات شفافة ومتوازنة، فقد تلعب دوراً فعّالاً في تسهيل الحوار العالمي حول الصراعات والأزمات الإنسانية دون المساس بالقيم الأساسية للحقوق والحريات.
وبصفتي الشخصية كمدير عام لمجموعة إعلامية ، القبة ، بشقيها ، الإخبارية والإعلامية ، فإننا من حقنا كمسوؤلين للمحتوى ان نبرز وجهات نظرنا والتي تتعلق بإستراتيجية عادلة لنشر المحتوى وتتضمن :
التوازن بين حرية التعبير ومفهوم الكراهية
المطالب القانونية والشرعة لحق التعبير الرقمي
اعادة برمجة خوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي بما يكون عادلاً
حمزة عامر حسن الكومي
المدير العام لمجموعة القبة الإعلامية