عند تصالحك مع نفسك، تبيت كل الأمور جميلة أو بالأصح لا تعود تأخذ حيزًا من خاطرك، فيطيب خاطرك وترى في ذاك الأمر السعادة الأبديّة، تعود السعادة في كثير من الأحيان، على هيئة التصالح النفسيّ عند الأزمات الموكولة إلينا؛ لنخوض تلك المعارك بنفس مطمئنة، تعلم ما هي قيمة نفسها، وتدلل نفسها لتستطيع أن تخرج بها سالمة من جميع الخدوش، من المصائب في الطرق التي سنعبرها.

يقودنا التصالح النفسيّ إلى أمرٍ آخر، وهو الجلوس بين الجميع ولست مجبرًا على التلّكف المبعثر على أكتاف الكلام المنطوق، لربما يكون على شكل فقط نظرات، تدل على الرضا أو السخط، أنتَ بتصالحك مع ذاتك تخلقُ لكَ عالمًا من التكيُّف من الكميات الهائلة، من التناقض التي ستقابلها في بعض الأحيان.

إجعل من نفسكَ شخصًا تعود إليه في كل مرة تصاب بحزن؛ لأنه لا أحد يعلم كمية الضعوطات التي تعرضت لها أنت.

براء داود العجل