الحويان يكتب ..... الجنرالات في حضرة القائد
القبة نيوز- الاثنين مساءا كانت الجلسة غير اعتيادية و الكلام غير اعتيادي والتوجيه السامي من نوع خاص لان الأحداث بدأت على الأرض تفرض نفسها بتصعيد خطير بدأ يأخد مسارات في الضفة الغربية تقول ان شيء ما يطبخ على عجل ، الهم الأردني بالنسبة للقائد الأعلى للقوات المسلحة الجيش العربي المصطفوي يتساوى بالتأكيد مع الهم هناك بالضفة الأخرى من الوطن وان كانت هناك سلطة فلسطينية قائمة.
بدأ الكلام بوضع الجنرالات الحاليين والمتقاعدين (وهذا الجيش لا يعرف منتسبوه التقاعد فالكل عامل وان تقاعد لسنين طويلة ) بدأ الحديث عن الجهود الدبلوماسية المتواصلة و مدى ما بذله الملك حيال لجم هذا الوحش المتغطرس وإيقافه عن التدمير الممنهج لقطاع غزة وسحق بيوتها ومبانيها ومستشفياتها ومساجدها و كنائسها، رغم مطالبات كل الشرفاء و العقلاء في العالم بوقفه الا ان الغطرسة الإسرائيلية و التعطش للدماء و العناد الذي تحمله هذه العقلية المتطرفة لحكومة نتنياهو مازلت تصر رغم فشلها بتحقيق اي انتصارات حقيقية على الأرض بأن تستمر ولوفقدت كل جنودها وآخر دبابة لديها.
الحوار بين القائد و جنرالات جيشه وضعهم ليس في صورة الحاضر فقط بل بصورة القادم من الأيام وسيناريوهات فيما لو فكر نتنياهو ذلك الهارب من فشله في مجزرة غزة بأن يتوجه شرقا من الضفة فيشعل حريقا آخر ما يؤدي إلى تهجير قسري نحو نهر الأردن عندها يكون الأردن دخل الحرب لان ذلك يعني أن أسواره قد هددت .
الملك يدرك ببعد نظره أنه يتحزم ليس بجيشه القوي واجهزته الأمنية بكل صنوفها فقط بل بمتقاعدين يُعتبرون جيشا رديفا آخر للوطن يسير خلفهم شعبا كاملا بأسره متعطش لكي يفتدي الأردن أولا خلف قيادة الملك من أجل نصرة فلسطين و الدفاع عن مقدساتها و من أجل دماء الشهداء الزكية على أرض غزة هاشم .
لقاء الإثنين مرحلة مفصلية هامة جدا في حياة الأردن و دخول ليس صعبا بل له ما له من أثر على ما يجري من أحداث يفهمها العسكريون و يحللها السياسيون و يتابعه الشعب بأكمله .
محمود الحويان