الحويان يكتب : عام على "الرؤية" ثم ماذا بعد ؟
القبة نيوز - تابع الشارع الاردني عامة ووسائل الإعلام خاصة الاهتمام الحكومي الجارف بالجلسات المكثفة التي عقدت على مدار اليومين الأخيرين في مركز المؤتمرات في البحر الميت والتي شارك فيها وزراء ومسؤولون حكوميون وكل ادلى بدلوه واشاد بما قدم على مدار سنة من جهد في قطاعات كثيرة مختلفة
وقد حظيت هذه الاجتماعات ان شرفها جلالة الملك في الجلسة الختامية واستمع لجزء مما قاله رئيس الحكومة بأنها ماضية ولن تتوقف عن تقديم المزيد في المسارات الثلاثة : السياسية والاقتصادية والادارية وركز على الادارية التي ان نجحت ستشكل بوابة لترشيق العمل الاداري الحكومي في الوزارات والدوائر والهيئات الحكومية المستقلة .
بالنسبة للشارع الاردني لو افترضنا ان احدى وسائل الاعلام المرئية او المقروءة او المسموعة التقت بصورة عشوائية مع احد المواطنين واستطلعت وجهة نظرة حول ما تم تقديمة في احد هذه المسارات الثلاثة لتباينت كثيرا وجهات النظر
السؤال الكبير الذي يجب طرحه على الحكومة مباشرة : اليس من الأولى استطلاع وجهة النظر الشعبية حول ما فعلته الحكومة خلال العام الماضي لكي يكون بما يسمى feedback تبني عليه الحكومة بيانتها اين نجحت واين اخفقت واين يجب ان تصب جهودها لتحقيق المزيد من الخدمات من اجل الناس ؟
وبالعودة الى قراءة نصوص الرؤية الاقتصادية فقد كان الهدف الاسمى منها تحسين الظروف الحاليه في المجالات السياسية التي وصلنا فيها ولله الحمد الى قانوني الاحزاب والانتخاب وهذا امر طيب .
لكن في ملف الاقتصاد فإن الانجاز ضئيل ولا يكاد يرى .. ترى ما هي الاسباب واين تكمن العقبات ؟
في اكثر من مناسبة ركز جلالة الملك على اهمية عدم اغفال اي مسار عن الاخر فالمسارات الثلاثة مهمه والمضي قدما فيها ضرورة قصوى للدولة الاردنيه وان كان الذي في الكأس قطرة من الماء او قطرات فعلينا ان نبقى متفائلين وعلى الحكومة ان تبقى على تماس مادامت في الدوار الرابع مع الناس لكي تعرف الى اي مدى نجحت هنا او اخفقت هناك .
الإعلامي والصحفي محمود الحويان
تابعوا القبة نيوز على 
