السياسة و السياحة وأين يقف الأردن
القبة نيوز- إن الناظر لما يحدث في هذه الفترة من الزمن لبعض الدول العربية بدءاً بالعراق وانتهاءً بمصر من ظروف صعبة تمر بها المنطقة يشعر أن هناك تراجع في كثير من الجوانب السياسية و الأمنية و كذلك الاقتصادية ف اذا بدأنا بالعراق الشقيق نرى أنه لازال يعاني من غياب الأمن التام و الوضع الاقتصادي الصعب بالإضافة إلى الغور الجائر في مستوى المياه في نهري دجلة و الفرات وهما شريان الحياة في أرضه العزيزة .
اما سورية الشقيقة التي لم تنعم حتى الآن و منذ سنين طويلة بعودة الأمن والاستقرار على أرضها و شعبها حتى أن التهجير وصل الى أكثر من ٧ مليون سوري أجبروا على مغادرة بلادهم إلى بلدان عربية و أجنبية مختلفة و لازالوا مشردين فيها .
اما لبنان الذي اجتمع عليه انهيار اقتصاده وعملته وغياب الكهرباء عن بيوته ومؤسساته أدى إلى نفور السياح عن أراضيه بعد ما كان محجا في الصيف للعرب وخاصة من دول الخليج .
مصر في الآونة الأخيرة برزت فيها مشكلة غياب الكهرباء فنقرأ في الإعلام المصري أن الظلام يسود القاهرة و بعض المدن المصرية لساعات طويلة حتى أن الفنادق و المولات الكبيرة تلجأ إلى تشغيل المولدات الكهربائية .
لكن حينما نعود للحديث عن هذا الوطن العزيز نشعر بطمأنينة ونحمد الله على استتباب أمنه واستقراره و سياسته المتزنة الحكيمة التي ساعدت على ابقائه بعيدا عن التجاذبات و الأخطار و ما يمكن أن يعكر صفوه .
فالسياحة بالضرورة ترتبط بالوضع السياسي لأي دولة تكون مقصدا للإنسان ولا يمكن ان نفصل السياسة عن السياحة و نرجوا الله ان يديم على بلادنا أمنه و استقراره و ان يستمر تدفق السياحة في كل فصول السنة وهذا يستدعي من الحكومات و القطاع الخاص الاهتمام بالأماكن و المرافق السياحية والشواطئ والفعاليات خاصة بالعطل الصيفية
دمتم بخير
محمود الحويان