القبة نيوز - بدأت اليوم الثلاثاء في مدينة الخليل، فعاليات مؤتمر التمكين الاقتصادي الرابع بعنوان بالاستثمار نبني، بحضور وفد اقتصادي أردني يضم أصحاب أعمال من مختلف القطاعات الاقتصادية.

ويعقد المؤتمر الذي ينظمه ملتقى الأعمال الفلسطيني في الخليل، بالتعاون مع ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني، وبالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، تحت رعاية رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية.

وحسب بيان لملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني، أكد وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني خالد عسيلي أن الاستثمار يسهم في تمكين الشعب الفلسطيني على أرضه وبناء الاقتصاد المستقل عن اقتصاد الاحتلال.

وأضاف أنه على الرغم من جميع الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني واقتصاده ومحاولاتها المستمرة لتهجيره ومصادرة أرضه، علاوة على الابتزاز وقرصنة مستحقاته المالية من أموال المقاصة إلا ان الشعب الفلسطيني صامد.

وشدد الوزير عسيلي على ضرورة العمل لرفع التبادل التجاري مع الأردن إلى مليار دولار، في ظل دعم قيادتي البلدين لتعزيز التجارة البينية وتجاوز المعيقات.

وأشار إلى دور السفارة الأردنية لدى فلسطين ممثلة بالسفير عصام البدور الذي يبذل كل الجهود لدعم التجارة البينية بين البلدين وانسياب البضائع وتسهيل تنقل رجال الأعمال وحل المعيقات التي تعترضهم.

وأضاف "أن وجود رجال الأعمال اليوم هو رسالة تحد وإصرار على عدم مقايضة حقوقنا الوطنية وإيماننا وثقتنا بشعوبنا وبالقطاع الخاص وقدرته على المضي في المشروع الوطني وإعادة البناء".

وأكد عسيلي التزام الحكومة الفلسطينية بتطوير البيئة الناظمة للأعمال والاستثمار وتمكن الحكومة خلال السنوات الماضية سن قوانين محفزة من شأنها تسهيل الدخول إلى السوق الفلسطينية، ومنذ إقرار قانون الشركات الذي يعد الأفضل في المنطقة، مبينا أن عدد الشركات الجديدة في فلسطين ارتفع العام الماضي 2022 بنسبة 17 بالمئة مقارنة مع 2021.

وأوضح أن الحكومة الفلسطينية تعمل على تطوير قوانين مثل الإعسار وتسوية الديون وحماية الملكية الفكرية، بالإضافة الى استكمال تطوير البنية التحتية الداعمة للاستثمار المحلي والأجنبي وتقديم الحوافز والتسهيلات.

ولفت عسيلي إلى تمتع السوق الفلسطيني بوجود قطاع بنكي منظم وجاذب للاستثمار من خلال التسهيلات التي يقدمها في العديد من القطاعات بحجم تسهيلات ائتمانية للقطاع الخاص نحو 8.8 مليار دولار لعام 2022 بزيادة وصلت الى 6 بالمئة بالمقارنة مع 2021، داعيا رجال الأعمال إلى الاستثمار في فلسطين الزاخرة بالفرص الواعدة بمختلف القطاعات.

بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني المهندس نظمي عتمة، سعي الملتقى لمد جسور التواصل مع رجال الأعمال الفلسطينيين وبناء الشراكات الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال وإنشاء المشاريع الاستثمارية خدمة للاقتصادين الأردني والفلسطيني وربطه مع محيطه العربي عبر الأردن.

وبين عتمة أن الأردن يقوم بواجبه تجاه القضية الفلسطينية في المحافل الدولية ودعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه والوصاية الهاشمية على المقدسات في مدينة القدس.

وأشار إلى أن حجم التجارة البينية ما زال متواضعا بسبب العراقيل التي تضعها دولة الاحتلال أمام انسياب البضائع بين الأردن وفلسطين، مبينا أهمية ممارسة الضغط على دولة الاحتلال لوقف العراقيل التي تضعها أمام القطاع الخاص وانسياب حركة البضائع.

وشدد على دور رجال الأعمال في زيادة التبادل التجاري وجذب الاستثمارات للبلدين وأخذ زمام المبادرة للتعريف بالفرص المتاحة وتكثيف اللقاءات والتشبيك وتبادل الخبرات والتجارب.

وقال عتمه إن زيارة الوفد الأردني إلى فلسطين والتي تستمر لأسبوع منحت رجال الأعمال الفرصة للتعرف على بيئة الأعمال وبناء علاقات تجارية مع رجال الأعمال في الخليل وفلسطين، داعيا رجال الأعمال الفلسطينيين للمشاركة في مؤتمر الحرير الخامس الذي سيعقد بالعاصمة عمان نهاية العام الحالي والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة ملتقى الأعمال الفلسطيني في الخليل عامر العسيلي، أن استقطاب الاستثمارات ودعم التنمية وفتح أسواق جديدة وتذليل العقبات هو العامل الرئيس لتجاوز الظروف الصعبة.

وأشاد بالجهود الأردنية والتسهيلات التي قدمتها الحكومة الأردنيَّة لرجال الأعمال الفلسطيني ومنحهم العديد من المزايا ومنها السماح بإنشاء مكتب إقليمي للشركات الفلسطينية في عمان الأمر الذي يساعد الشركات الفلسطينية على التوسع في التصدير وتسهيل ممارسة أعمالهم والانفتاح على العالم الخارجي.

وأكد عزم رجال الأعمال الفلسطينيين على تعزيز التجارة البينية مع الأردن وتبادل الخبرات والتجارب والتشارك في استقطاب الاستثمارات وتحسين بيئة العمل وتجاوز المعيقات والتحديات، لافتا إلى اللقاءات المستمرة مع القطاع الخاص الأردني لخدمة مصالح البلدين.

وبين العسيلي أن المؤتمر يسعى لتنفيذ لقاءات عمل ثنائية لتعزيز التجارة مع الأردن وتشجيع الاستثمار في فلسطين وإلقاء الضوء على المشاريع الاستراتيجية والنوعية التي ينفذها القطاع الخاص.

وسيعقد على هامش أعمال المؤتمر 3 جلسات وهي الاستثمار المؤثر والابتكار في حلول التكنولوجيا النظيفة والاستثمار العصري الآمن.