كيف نصنع السعادة
القبة نيوز - بلا شك أن أنسان هذا العصر قد أصبح محاط بالهم من كل جانب فما أن يبدأ الصباح ويخرج من بيته ويقف عند أول إشارة ضوئية حتى يفقد اعصابه ويخرج عن طوره ، وهذا قبل أن يصل إلى مكتبه و يتعامل مع أول ورقة أو معامله .
وما أن يأتي وقت نهاية الدوام حتى يصبح الشخص عبارة عن بالون منفوخ حد النهاية ، وهنا يأتي الذكاء بطريقة التنفيس عن هذا التوتر اليومي خلال أيام الأسبوع فكيف يمكن للواحد منا أن يهرب من هذه الأزمات النفسية ويصنع لنفسه جزء صغير من السعادة ؟
وهنا لا بد من طرح سؤال معين هل تصنع السعادة ؟ هل يمكن للمرء أن يتذاكى على نفسه رغم الظروف المادية القاسية عند كثير من الناس التي من شأنها أن تصنع السعادة ؟ الجواب نعم .
يقول أحد علماء الاجتماع بأن أعلى الضحكات تخرج دائما من بيوت الفقراء وأن السعادة تجلس في أغلب الأحيان على بساط المساكين ، اذا المال ليس شرطا لوجود السعادة .
هنا على الواحد منا ان ينظر إلى حياته في نهاية الأسبوع ويتساءل كم عملت ، كم أنجزت ، كم تعبت ، كم صحوت في كل يوم ، كم قابلت من الأشخاص ، كم تحدثت ، الا يحق لوجهي أن يستريح الا يحق لوجهي أن يضحك الا يحق لمن حولي من اسرتي أن يسعد !!
البطولة هنا أن لا ازيد الهم و التعاسة على من هم الأقرب الي من أفراد اسرتي بل أن أدخل الفرحة و السعادة عليهم و أن أكون صانعا للفرح قدر المستطاع .
الإنسان في الغرب أدرك موضوع اجازة نهاية الأسبوع بطريقة ذكية أفضل منا بكثير ف استغل كل ساعه منها لراحته الجسدية و النفسية بحيث يقضيها بما يفيد بيته و حديقته و صيانة سيارته وحيواناته الأليفة المهم أن يستمتع وهنا أكد على مفردة الاستمتاع
بينما في عالمنا نجد أن الكثيرين لا يزالون يعتقدون أن عطلة نهاية الأسبوع هي بالطواف بالشوارع فقط
العطلة هي استجمام و استرخاء و استمتاع بالوقت وأن تعيد الحيوية و النشاط لجسمك و لنفسك
اصنع السعادة و استمتع بوقتك وعش حياتك ولا تنتظر من الآخرين أن يساعدوك بذلك .
محمود الحويان