زيادة مليار متر مكعب من المياه.. صور تكشف ما يجري بسد النهضة
القبة نيوز - أصبح إجمالي المياه في البحيرة حتى اليوم الخميس حوالي 14 مليار متر مكعب، وذلك قبل أيام من بدء موسم الفيضان وبدء الملء الرابع
كشفت صور حديثة التقطت بالأقمار الصناعية ما يجري في سد النهضة قبل الملء الرابع الذي من المقرر أن يبدأ في يوليو المقبل.
وكشفت الصور أن بحيرة السد استعادت مليار متر مكعب من المياه، ناتجةً من الأمطار التي بدأت تهطل حالياً بمعدل 100 مليون متر مكعب يومياً، ليصبح إجمالي المياه في البحيرة حتى اليوم الخميس حوالي 14 مليار متر مكعب، وذلك قبل أيام من بدء موسم الفيضان وبدء الملء الرابع.
وقال الخبير المصري الدكتور عباس شراقي إنه وفقاً لذلك، يتبقى 3 مليارات متر مكعب مياه منقوصة عن مخزون العام الماضي الذي توقّف عند 17 مليار متر مكعب، مشيراً إلى أن تلك الكمية سيتم تعويضها خلال النصف الأول من يوليو، ثم يبدأ الملء الرابع بعدها ويستمر حتى منتصف سبتمبر القادم
وأضاف في حديث مع "العربية.نت" أن كميات الأمطار ستزداد تدريجياً خلال شهر يوليو المقبل بمتوسط 225 مليون متر مكعب يومياً وبإجمالي إيراد يبلغ حوالي 7 مليارات متر مكعب، مشيراً إلى أنه سيتم حجز إيراد شهر أغسطس الذي يصل إلى 16 مليار متر مكعب في البحيرة مع تمرير حوالي مليار متر مكعب من خلال بوابة التصريف الشرقية.
وأشار الخبير المصري إلى أنه سيتم تخزين حوالي 6 مليارات متر مكعب خلال النصف الأول من سبتمبر عند منسوب 625 مترا فوق سطح البحر، ليصل إجمالي الملء الرابع إلى حوالي 25 مليار متر مكعب طبقاً لبعض الصور التي تشير إلى وصول ارتفاع السد إلى 625 مترا للممر الأوسط وحوالي 628 مترا للجانبين.
وكشف الخبير المصري أن الصور التي التقطت، أمس الأربعاء، من الفضاء تشير إلى زيادة طفيفة في مخزون سد النهضة، بالإضافة إلى تشغيل توربين واحد، مؤكداً أن إثيوبيا فقدت حوالي 4 مليارات متر مكعب من المخزون في بحيرة السد خلال الستة أشهر الماضية، ذهبت إلى السودان ومصر.
وكان سامح شكري وزير الخارجية المصري، قد أكد أن بلاده لن تتوجه لمجلس الأمن بشأن ملف سد النهضة وأنها ستحمي أمنها المائي.
وقال في مقابلة مع وسائل إعلام مصرية قبل أسابيع، إن التعنت الإثيوبي حال دون الوصول لاتفاق بشأن سد النهضة، وإن القيادة والمؤسسات المصرية قادرة على التعامل مع الأمر، واتخاذ إجراءات تحمي المواطن المصري والأمن المائي المصري، مؤكداً أنه غير وارد لجوء مصر لمجلس الأمن مرة أخرى في هذه المرحلة للتفاوض حول هذا الملف.
وأضاف أن إثيوبيا تحاول تطبيق فكرة السيادة على مورد مشترك عابر للدولة، وهو أمر جعل من الصعب الوصول لاتفاق تحت هذه الظروف، مشيراً إلى أن مصر تواصل الحديث مع الشركاء الدوليين لقدرتهم على التأثير من جانب، ولكن لن تسمح أن يتعرض شعبها لأي نوع من الأضرار.
هذا وحذّر خبراء مصريون من أن تستغل إثيوبيا الاقتتال في الخرطوم وانشغال السودان ومصر بها وتنهي الملء الرابع للسد بعيداً عن الأنظار. وقبل اندلاق القتال في السودان بأيام أعلنت إثيوبيا مجدداً أنها انتهت من بناء 90% من السد، وسط تصاعد الأزمة مع دولتي المصب بسبب عدم التوافق على الملء والتشغيل.