القبة نيوز- نعيش هذه الأيام فرحة عيد الأضحى المبارك هذا اليوم العظيم الذي يحتفل فيه أكثر من مليار وسبعمائة مسلم و مسلمة على امتداد الكون بشعيرة الأضحية التي سنها نبي الله ابراهيم عليه السلام حينما أمره الله في المنام أن يذبح ابنه ، وهو اللطيف الخبير وهو العارف بحنان الاب الذي يعجز أن يغرز شوكة في جسد ولده ف افتداه من السماء بإرسال ذلك الفداء العظيم فارتبطت المناسبة بالعيد يعظم فيها المسلمين سنة نبيهم و ابيهم إلى يوم القيامة .

و نحن في هذا الوطن العزيز هذا الوطن الذي بني منذ فجر التاريخ على الألفة و الرحمة و المحبة نستشعر الذكرى ونستشعر العيد منذ اللحظة التي يبدأ فيها صوم عرفات فنصوم يوم عرفة و نتقرب إلى الله بالدعاء ، ونذهب باكرا لصلاة العيد ملبيين مكبرين مهللين ، نزور ارحامنا و نسلم على جيراننا و اقاربنا و اصدقاءنا ومن نحب ، ننشر المحبة و الخير و التسامح و نصلح ذات البين بين المتخاصمين منا و ندعوا الله ان يألف القلوب و أن يجبر الخواطر و أن ي فع الكرب عن الأمة و أن يحقن الدماء بين المسلمين وأن ينصر إخوتنا الأحبة غربي النهر على اعدائنا و أعدائهم و أن يحرر الأرض المقدسة من مغتصبيها و أن يحفظ وطننا بقيادته الهاشمية الفذة التي جنبته على مدى عقود طويلة من الزمن مكامن الخطر و رست به دائما على شواطئ الأمن و الاستقرار فحماه من عاديات الزمن .

فنلهج بالدعاء أن يحفظ الله سيدنا و مليكنا ابا الحسين وولي عهده الأمين و الآخرة الهاشمية الكريمة وأن يحفظ و طمنا وشعبنا ونبارك للمرة العربية و الإسلامية عيد الأضحى المبارك وكل عام و الجميع بألف خير.

محمود الحويان