الحويان يكتب : لماذا يا دولة الرئيس ؟
القبة نيوز - محمود الحويان
في وقت كان الأردنيون فيه أحوج ما يكون إلى سماع حلول واقعية و جذرية تخرجهم من الواقع المر الذي يعيشونه على مدى عقود من الزمن تسببت لهم بنكسات اقتصادية زادت من حجم الفقر و البطالة ، تم التأشير عليها من البنك الدولي و صندوق النقد الدولي حتى يأتي رئيس الوزراء بشر الخصاونة بهذا اللقاء المخيب للآمال .
من على أحد مدرجات الجامعة الأردنية تم حشد مجموعة من الطلاب من بعض الجامعات " عُرضت" بعض الأسئلة الخفيفة التي لا ترقى لمستوى الهم الاقتصادي والمعيشي التي تربض على صدر المواطن .
فإحدى الصدمات التي جاءت أن الحكومة ستتخلص من ديوان الخدمة المدنية وكأن الديوان هو العقبة الكأداء و المسؤول عن تعيين الأردنيين وليست الحكومات التي فشلت بخلق فرص عمل للأردنيين بعد أن تكدست ملفات الديوان بالمؤهلين الباحثين عن عمل .
أما الموضوع الثاني الذي لا يقل صدمة عما سبق والذي كان كوقع الصاعقة على رؤوس الناس ، فهو ما صرح به الرئيس أن من يعتقد أن في الأردن ثروات معدنية تحت الأرض هو واهم . فماذا نقول عن عقود من الزمن ضاعت علينا و الحكومات و المسؤولين يتحدثون عن الفوسفات و البوتاس و الصخر الزيتي و البترول و المنغنيز و النحاس في ضانا !؟ بل ماذا نقول عن الهيئه الذرية التي كلفت الخزينة مئات الملايين من الدنانير وكل يوم يخرجون لنا في تصريح عن الكعكة الصفراء و عن كميات اليورانيوم الموجودة في باطن الأرض !؟ هل كان كل ذلك وهم ؟ ومن الذي خلق الوهم في عقولنا اذا ؟
ثم يتطرق الرئيس للحديث عن الأحزاب و المشاركة السياسية للشباب وهنا يبرز السؤال كيف يمكن اقناع الشاب الذي أنهى دراسته الجامعية و جلس في بيته يأخذ مصروفه اليومي من جيب أبيه ينام طوال النهار ويسهر الليل حتى مطلع الفجر ، كيف نقنعه أن يذهب للحزب و يشارك بأفكاره ويكون جزء من الحياة السياسية وجيبه فارغ لا يملك أجرة الطريق ، لا يمكن للعربة أن تقود الحصان ف الحصان هو الذي يقود العربة .
عامان ونصف من عمر الحكومة الإنجازات فيها قليلة والمواطن لازال ينتظر و الوضع الاقتصادي يزداد سوءا على الحكومة ، والسؤال الذي يطرح نفسه إلى أين نحن ذاهبون ؟
البطالة ، الفقر ، الجوع ، المديونية غيلان قادمة بقوة من يوقفها يا دولة الرئيس ؟