ما بين شرق الموقر و القطرانة فعلها زياد
القبة نيوز- شاهد الأردنيون قبل يومين رجل الأعمال الأردني زياد المناصير وهو يوقع اتفاقية مع الجانب الصيني لإنشاء مصنع لتصنيع سيارات كهربائية هو الأول من نوعه في منطقة القطرانة التي تبعد عن العاصمة عمان حوالي 90 كم ،وتتصف هذه المنطقة بأنها قليلة السكان .
زياد المناصير لم يتحدث للإعلام عن فكرته ابدا ولم يناقشها مع الحكومة ، بل كل ما شاهده الناس هو توقيعه مع الجانب الصيني وكلنا يعرف ان انشاء المصنع في اي منطقة حتى لو كانت صحراء جرداء ، سيؤدي بالتأكيد إلى تكوين مجمعات سكنية حول ذلك المصنع و سيؤدي مع الزمن إلى قيام مدينة صناعية .
المصنع كما أعلن عنه زياد سيرفر الف فرصة عمل لأبناء هذا الوطن ، و المعلوم أن الأردن يعاني من بطالة عالية عجزت الحكومات المتعاقبة عن السيطرة عليها وخلق فرص عمل للأردنيين مما زاد من مساحة التذمر لدى الناس ووجود نسب كبيرة من الشباب العاطل عن العمل
في الأردن الكثير من رجال الأعمال على شاملة زياد المناصير قادرين و جاهزين لعمل ما عمله زياد لكنهم بحاجة إلى تمهيد الطريق وتسهيل مهمتهم وهذا يعتمد على البنية التحتية من الحكومة وقوانين استثمارية راسخة و مستقرة وتخفيف لحجم البيروقراطية التي تتبعها الحكومات وتخفيف الضرائب و الوقوف مع الاستثمار بدل الضغط عليه وتطفيشه.
حينما نلتقي ببعض المستثمرين يملؤهم الفرح وهم يتلقون الدعم الكبير من الملك و التشجيع المستمر و تذليل الصعاب أمامهم بينما على المستوى الحكومي لازالوا يواجهون الكثير من التعقيدات و الإجراءات و الكثير من الأبواب و النوافذ .
الحكومة فكرت شرق الموقر منذ فترة طويلة ولم تنفذ وتحدثت كثيرا ولم يحدث شيء بينما زياد لم يتكلم بل نفذ ووقع وسيتم انشاء المصنع
هل تتعلم الحكومة من زياد بل هل تتعلم الحكومة من القطاع الخاص وهل تدرك أن القطاع الخاص هو المحرك الرئيسي لعملة الاقتصاد في المملكة !؟
محمود الحويان