facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الدبلوماسية الأردنية

الدبلوماسية الأردنية
القبة نيوز  - ان المراقب لمجريات المؤتمر الذي دعت إليه عمان والنتائج التي تمخضت عنه يدرك تماما أن عمان الساعية دائما إلى لم الشمل العربي والحريصة على إعادة دمشق إلى الحاضنة العربية لم تكن لتفكر في يوم من الايام ب أنانية أو تعلن أن لها مصلحة خاصة بل انها تراعي وتقدم مصلحة الأشقاء و الأخوة العرب على مصالحها وأن كانت تلك المصلحة ضرورية و ملحة .
 


سنوات طويلة ومنذ أن احتضن الأردن مئات الآلاف من الاخوة اللاجئين السوريين قدم لهم ويقدم كل ما يستطيع من حبة الدواء إلى شنطة المدرسة رغم ظروف الأردن الاقتصادية الصعبة وشاركهم كأس الماء ورغيف الخبز وحرص على ادماجهم بالمجتمع الأردني عكس ما فعلت العديد من الدول حينما ابعدتهم عن مواطنيها ومدنها ، ولم تتململ عمان ل لحظة ولم تشتكي لاحد لان الضيوف أخوة.


ليس هذا فحسب ! بل كان الأخطر بكثير على الأردن و شعبه هو هذا السرطان القادم بشدة من الحدود الشمالية المتاخمه لسوريا بتدفق عشرات الآلاف من الأطنان من المخدرات خاصة  "الكابتجون" بشكل يومي يرافقها قطع كثيرة من السلاح أصبح ضبطها بشكل يومي،  يعلن عن ضبطها الكثير ويمر منها الكثير .


كان بإمكان عمان أن تستغل وقت ومكان المؤتمر بأن تتحدث بقوة ولها الحق في ذلك عن هذين الملفين أمام الوزراء الأربعة لكنها آثرت وهي الأخت الصبورة و المحبة للعرب أن تأثر أوضاع سوريا وما تمر به من ظروف صعبة و أن تقدم ملف عودة دمشق إلى الحاضنة العربية لتسجل سطرا مضيء في سماء العرب كعادتها مركز للاتفاق و الوفاق التي عرفت به عمان الرجال الرجال حينما ينتخي بها العرب .
محمود الحويان

 
 
 
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )