facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

مشروع للاراضي المقدسة.... د. حازم قشوع

مشروع للاراضي المقدسة.... د. حازم قشوع
القبة نيوز- اذا كانت الولايات المتحدة الامريكية ترفض شرعنة الاحتلال الاسرائيلي للقدس والضفه ، ولا تؤيد بالمقابل اعلان دوله
 فلسطينية بالمحصلة ، على الرغم من دعمها لمشروع حل الدولتين ، كما ترفض واشنطن برنامج عمل الحكومه الاسرائيليه بحلتها الحاليه التى تقوم على الاثنية الدينيه ، مع انها تؤيد مشروع اسرائيل الدولة اليهودية ، الامر الذى يجعل من مواقفها محط
 تسائل عند اغلب السياسيين وكما يجعل من سياساتها عنوان لاسئلة تحتاج لاجابه واضحه مفادها يقف عند عنوان ما الذى تبعث عنه واشنطن بالمحصله ...!

وللاجابه عن هذه الاسئله والوقوف عند علامة التعجب من واقع هذه الاستفسارات ، فان البحث لا بد ان ياخذ منحى تحليلي استراتيجى ولا يقوم على نظرة وصفية انطباعية تاتى من واقع جمله خبريه مشاهدة ، وهو ما يستوجب تحديد الاهداف الكامنه والبحث عن الغايات المبيته التى تريد واشنطن الوصول اليها وتستهدفها كغايه .

 وهو البحث الذى يجب ان لا يقف عند الوسيله او يدور عند الاليه التى تظهرها مشاهد العمل او تبرزها ردات الفعل عند هذا الطرف 
او ذاك ،، هذا لان البحث يستهدف المحركة الرئيس ولا يقوم على استعراض السياسات التى تريدها الاطراف المشاركه او المتداخله التى تعتبر ادوات متحركة فى الصوره الظاهره وهو التحليل الذى سيمكن الباحث من الوصول لاستخلاص موصول لنتيجة تقديرية ...

وفى ظل تغير السياسات التى طرات على طبيعة المشهد العام 
 من حاله كانت تقوم على سياسية تفاوضية الى اطر باتت تستند لايقاع المنظومه الامنية والمراكز العسكرية وهو ما يعد جملة واقعيه يمكن الانطلاق منها لتكوين نتيجة تيجب على السؤال المهم ما الذى تريده واشنطن من وراء حاله عدم الاستقرار التى اشتعلت منذ ان تسلمت سلطة بيت القرار بعد الحرب العالميه الثانيه ..

فان تغير ادوات التواصل من مفاوضات سياسيه الى قواعد
 عسكريه ومن قنوات دبلوماسية الى توافقات امنيه يجعل من درجة الاستهداف تصبح مغايره وميزان الامر متغير بالواقع العام وكما درجة الايقاع وسياسات التعاطي مع المنطقه تصبح مغايره من حالة كانت تولد بؤرة للاشعال ، الى منطقه يراد لها ان تصبح مركز تصالح وعنوان وئام ،،،،

 وهذا ياتى منسجم مع التغيرات التى طرات على المواقع جيواستراتيجيه والمنازل الجيوسياسيه الاقليميه هذا اضافه لحواضن اخرى فرضتها حاجة الاطراف المشاركه بعضها لبعض
 كما بينتها الدول المتداخله من واقع حاجتها للمساعدة نتيجة الازمات الاقتصاديه التى مازالت تلازم مجتمعاتها والحاله الامنيه الناتجة من واقع المشهد الاقليمي المازوم الامر الذى يستدعي تعزيز مناخات الامن والاستقرار ودعم مسارات التنميه الافليميه .




 واما المستجد فانه بدا بالتكوين عندما شرعت الولايات المتحدة  
بانشاء مراكز عسكريه بالاردن حيث الضفه الشرقيه من النهر المقدس واعلنت عن البدء ببناء قواعد عسكريه ثلاث بالضفه 
الغربيه وكما تظهر بسياق متصل بناء مركز رئيس للقيادة المركزيه بالاراضي الاسرائيلية للسيطره على القوة الاستراتيجية هناك وتعمل بتقليم الحاله السياسيه بالداخل الاسرائيلي بهدف خلق واقع جديد يكون منسجم مع الحاله التى تريدها .

وهو الواقع الذى جعلها ترسم محددات جيوسياسية جديدة تقوم على جغرافيا سياسية متصلة ان لم تكن موحدة بالمضمون كما بالسياق العام وهو ما يجعلها تقوم بدور الراعى والضامن بالمرحعيه الامنيه وليس بالاطار السياسي فحسب وهذا ما ينعكس على امن المنطقه ومجتمعاتها الامر الذى يجعل من هذه الجمله تشكل مستجد بحد ذاتها .

بحيث تقوم منظومه العمل العسكريه الامريكية بإستقطاب وتجهيز قوات خاصه من هذه المجتمعات كما من بقية المجتمعات التى تدور بفلك المنظومه العسكريه للولايات المتحدة وهو ما يجعلها ترسى معالم الوحده الامنيه والعسكريه وتحدد حدود للجغرافيا السياسيه التى يراد تكوينها وكذلك ترسيم حدودها وبيان ضوابضها باطار جغرافية الاراضى المقدسة .




وهى بذلك انما لترسل رسائل يمكن البناء عليها للمشهد القادم لاسيما وقد بدات بياناتها تعطى اجابات واضحه تجيب بشكل ضمني على كل الاسئله والاستفسارات التى كانت تدور باذهان الكثير من المتابعين والتى كان حال لسانها يدور حول تسائل مستقبل المنطقه؟! وعن ماهية الجملة التى يراد ترتيبها بعدما فشلت كل المبادرات السابقه التى ذهبت باتجاه البحث عن حلول سياسيه لحل عقدة الصراع فى المنطقه !؟ ، والتى عليها تتكأ معادلة الامن والاستقرار كما عليها تعتمد انشاء الاطار الاقليمي لقوى للاعتدال بعدما تم قام التيار المناوء الروسي الصيني الايراني بتحديد جملته تعاطيه وتعميد مراكز نغوذه .

و بهذا تكون الاجابه قد جاءت من خبر واضح يحمل بيان وليس عبر مبتدا يحوى عنوان ، وهو ما يجعل من طبيعه التحرك بالمشهد العام محط تجاذبات داخليه بين المشاركين تسمح للجميع بالدخول بالتفاصيل بحيث لا نقف عند قراءة الاحداث من ابواب العناوين الامر الذى سيقود المشهد العام بالدخول فى معمة اشتباكات امنيه واخرى سياسيه وقد يطرا عليه تغيرات وتبديلات بالمراكز السياسيه حتى يستقيم مفتاخ الدخول للمشهد القادم .

 فاذا كان حال المبتدا مقبول كما يصف ذلك بعض المحللين ومركز بيت القرار الاقليمي الامنى والعسكري اخذ بالتشكيل فى اطار جغرافيا (كونفدراليه الاراضى المقدسه) فان التفاوض حول مفردات القرار لابد ان تكون واضحه ومبينه للجميع بالتفصيل كما يبينها واقع التحليل حتى لا يتم استخدام كرت المرجعيه الراعيه لاتخاذه فى القرار المفصليه .

 وحتى تكون القرارات مبينه على اسس توافقيه وتكون هرميه العنوان تحمل سمة التوافق وفاعده الدخول تحمل حاله واسعه قادره على بسط عناوينها ، فان ذلك يستدعى تدعيمه باوتاد امنيه واخرى ماليه وهو ما تم صياغته من خلال المرجعيه الواحده الامنيه والعسكريه اضافه لاخرى ماليه قامت على تشييدها شركه (شيفرن الامريكيه ) التى اخذت العنوان الاوحده للسيطره على غاز شرقى المتوسط بما فيها الابار المتاخمه لغزه ، الامر الذى جعل من مقومات هذا المشروع ومحركاته قائمه وتنتظر القرار السياسي للبيان ... 

فاذا كان مشروع الاراصي المقدسة قيد التنفيذ اخذ بالتكوين 
 فان طبيعة المشاركه بالمشاريع الابراهميه وبرنامج مؤتمرات النقب تصبح هامشيه وليست مساله اساسيه ، هذا الان مركز العمل قيد التشكيل سيحرص بالمحصله على استقطاب حواضن الاستجابه بطريقه اخرى لتوسيع قاعدة العمل من ناحيه امنيه وعسكريه حتى لا يتم تسجيل هذا الاستقطاب لطرف دون طرف اخر وهو احد الاشتراطات الضروريه لنجاح المشروع الذى يقوم من اجل المنطقه وليس من اجل هضم اسرائيل بثوبها الدخيل وهو ما يستوجب على قيادة تل لبيب اعادة صياغه ثوب التاهيل من اجل مشاركه الجميع وتنفيذ مشروع العمل كما يتحدث الكثير من السياسيين والامنيين والذى كان اخرهم يوفال ديسكن مدير الشاباك السابق .



فان مستلزمات تطبيق مثلث الكونفدراليه تعنى بالمحلصه رفع العلم الهاشمى فوق القدس والاعتراف بالدوله الفلسطينيه حتى يتكون الشكل العام لمنظومه العمل التى ستقوم علبها الكنفدراليه واعطاء بالمحصله ارضيه طبيعيه للمجتمع الاسرائيلي لينخرط بدوره الطبيعى بين مجتمعات المنطقه وبناء مركز لقوى الاعتدال السياسي مركزه عمان وهو الجمله الاساسيه التى يقوم علبها المشروع اضافه لارساء مشاريع اقليميه تشاركيه اقليميه تعطى زخم الحضور للولايات المتحده بتشكلها مركزها الرئيس فى المنطقه ..، 

فمن الاصح ان يحرص الجميع على تقديم مشروع العمل وليس بتقديم جزء من المعادله الكليه والتى يراد تحقيقها ضمن مساله جوهريه تقوم على تعزيز عامل الثقه بين الاطراف المشاركه 
 بعدما بددت عمليات التسويف والمماطله كل حواضنها ،حتى تتكون بالمحصله حاله يمكن البناء عليها وتنفيذ المشروع الذى يراد ترسيمه وينال المشاركين بالمحصله ما ينشدون تحقيقه عبر معادلة الكل رابح --رابح ، فهل سيرى مشروع الاراضى المقدسه عناوين الاستجابه من متغيرات مشهد يطال البنيه التحيه السياسيه فى اسرائيل ويتم البدء بصياغتة الامنيه فى النقب 3 ؟! هذا ما ستيجيب عنه بيت القرار السياسي فى المستقبل المنظور ؟! .

                                              د.حازم قشوع
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )