facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

5 سنوات من حرب الأردن مع الشَّائعات والنتيجة 2151 شائعة

5 سنوات من حرب الأردن مع الشَّائعات والنتيجة 2151 شائعة
القبة نيوز - يواصل الأردن حربه الطويلة في مواجهة الشَّائعات والأخبار الكاذبة، وخلال السنوات الخمس الماضية ضربت المجتمع 2151 شائعة، غالبيتها من التواصل الاجتماعي ومنصَّاته المتعدِّدة.

وحجم انتشار الشائعات في الأردن في السنوات الخمس الماضية حسب بيانات مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، تبين أن 2151 شائعة صدرت وانتشرت بين الأردنيين ووصلت إليهم إما عن طريق وسائل إعلام محلية، أو مواقع التَّواصل الاجتماعية في الفترة ما بين آب 2018 ونهاية كانون الأول 2022،




ونشرت منها 503 شائعات عبر وسائل الإعلام المحلية، بينما تولت منصات التواصل الاجتماعي المحلية نشر ما مجموعه 1457 شائعة.
ومرصد "أكيد" التابع لمعهد الإعلام الأردني استعرض أعداد الشائعات ومصادرها وجهة النشر ومجالات انتشارها، وتبين أنها عادة ما تنمو في الظروف غير الطبيعيّة، مثل أوقات الأزمات والحروب والكوارث الطبيعية وغيرها، ولا تختفي في الظروف العادية، كما تروج أكثر في بيئات اجتماعيّة وسياسيّة وثقافيّة دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها.



وقدم متخصصون توصيفا عاما حول موضوع الشائعات وظروف انتشارها وحجم تأثيرها على مختلف النواحي الحياتية وطرق التصدي لها، معولين على وعي المواطن في التحقق من دقة المعلومات واستقائها من مصادر موثوقة كونه العنصر المساهم الأكثر فاعلية في نشرها أو إيقافها، ومثمنين الدور الاستراتيجي المشترك الذي تلعبه مؤسسات الدولة العامة والخاصة في التصدي للشائعات. وشددوا على ضرورة التفريق بين حرية التعبير ضمن إطار القانون وبين المساهمة في نشر معلومات مضللة قد يكون الهدف منها الإساءة إلى كيان أو شخصية معينة.



وقال مدير أكيد الأستاذ حسين أبو رمان، إن رصد الشائعات في المملكة محور رئيسي من محاور عمل المرصد على مدار العام إذ تعد التقارير وتبث شهريا وسنويا عبر موقعه الإلكتروني، مشيرا إلى استمرارية إعداد التقارير بهذا الصدد والتي بدأ ببثها أواخر عام 2018.



أضاف: أظهر آخر تقرير شهري أصدره المرصد عبر موقعه أخيرا، أن عدد الإشاعات التي تم تداولها خلال كانون الأول 2022 بلغ 21 إشاعة، وتم مع بداية هذا العام إعداد تقرير لعام 2022 كاملا انتشرت خلاله 362 إشاعة بمتوسط 30 شائعة للشهر الواحد.

وبين التقرير أن العدد الأكبر من الإشاعات تركز في المجال الاقتصادي بنسبة 30 بالمئة، يليه الشأن العام، ثم الشأن الأمني، حيث لوحظ أن هذه المجالات الثلاث غالبا ما تتناوب شهريا على المركز الأول، بالنظر إلى مجالاتها الستة الاقتصادي والشأن العام والأمني والصحي والاجتماعي والسياسي.

ولفت أبو رمان إلى أنَّ صناعة الإشاعات موجودة أساسا في شبكات التواصل الاجتماعي، وتأخذ وسائل الإعلام أحيانا بعض المعطيات عن تلك المنصات دون تدقيق فتقع في مطب الإشاعات، إذ أن عملية استقاء المعلومات دون تحقق تعد أحد الأسباب الرئيسة لنشوء الشائعات، أما فيما يتعلق بالمصدر من حيث الإشاعات الداخلية والخارجية فكان مصدر الشائعات غالبا داخلي بنسبة 95 بالمئة منها.


وأوضح أن التقرير الأخير قارن بين البيانات المرصودة في العام الماضي والعامين السابقين بمعدل 47 إشاعة شهريا عام 2020 وذلك يعد أمرا طبيعيا بالنظر لطابعها الصحي كونه العام الذي انتشرت فيه جائحة كورونا، واستمرار تأثير مناخات الفيروس على الشائعات عام 2021 إذ كان متوسط عدد الشائعات الذي انتشرت فيه بمعدل 46 شائعة شهريا، وصولا إلى متوسط بلغ 30 شائعة عام 2022 الذي أثبت استمرار تأثر المجتمع الأردني بالأفكار السوداوية وأفكار المؤامرة التي كانت موجودة فترة الجائحة.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )