دعا رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إلى أن تناقش حواراتنا تجاه مختلف القضايا ومنها التعديلات الدستورية، من المصلحة الوطنية العليا، لمواجهة التحديات واختيار الأفضل، الذي يليق بشعبنا ووطنا الأردن. وقال الفايز في تصريحات لـه ان التعديلات الدستورية التي تظرها اللجنة القانونية في مجلس النواب خطوة كبيرة نحو تشكيل الحكومات البرلمانية والحزبية البرامجية، والنأي بالمؤسسات الأمنية والعسكرية عن التجاذبات السياسية، لتكون للوطن بمختلف قواه الاجتماعية والسياسية والحزبية. وبين الفايز أنه ومجلس الأعيان يتابعون الآراء المختلفة تجاه التعديلات الدستورية بإيجابية "ونحترمها ما دام هدفها الحرص على الوطن وتقع بإطار حرية التعبيرالتي كفلها وحماها الدستور، فجميعنا مع الرأي والرأي الآخر"، مؤكدا ان التاريخ سيثبت صوابية هذخ التعديلات الدستورية وملاءمتها، وانها جاءت من أجل الصالح العام للوطن والمواطن". وأضاف الفايز: "إننا نثق بحكمة جلالة الملك عبدالله الثاني، ورؤيته الحكيمة من أجل غد أفضل للأردن والأردنيين، وإنطلاقا من هذه القناعة فإن التعديلات الدستورية تشكل ضمانة لمستقبل حياتنا السياسية والبرلمانية، وتعمل على تكريسهما وتعزيزهما". ولفت الفايز إلى أن هذه التعديلات تشكل ضمانة لمبدأ الفصل بين السلطات، بحيث لا تتغول سلطة على أخرى، وتعطي إستقلالية تامة للقضاء، وتعمل كذلك على النأي بالمؤسسات العسكرية والأمنية عن التجاذبات السياسية وسلطة الحزب الواحد صاحب الأغلبية البرلمانية، ولذلك فإن القراءة العميقة لها تؤشر بوضوح إلى مرحلة الحكومات البرلمانية والحزبية، وتؤكد في ذات الوقت على أن هناك إرادة سياسية للإصلاح ينتهجها الأردن بخطى ثابتة ومدروسة. وتابع ان من ركائز امننا واستقرارنا الوطني تماسك نسيجنا الإجتماعي وقيادتنا الهاشمية ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم، وفي هذا الإطار "فإنني أؤكد أنه كلما كان الملك قويا كلما كان الأردن قويا وهذه مسألة يجب أن يدركها الجميع".