النائب السابق المحامي فيصل الاعور 

القبة نيوز- من الطبيعي ان يكتب اي شخص مذكرات خاصه به يدون بها جوانب من مسيرة حياته تحفظ في مكتبته الخاصه لتكون من الذكريات الشخصيه وهو امر شخصي لا تعليق عليه ولا اعتراض

ولكن على خلاف الاصل وبعكس المتبع يقوم بعض من تولى العمل العام وفي ظاهره تتكرر بكتابة سيرة حياته ليفرضها على العامه ضمن كتاب مهيب يتم اشهاره في حفل بهيج يدعى اليه كبار القوم من الزملاء والمقربين ليتم بعد ذلك توزيع الكتاب على المكتبه الوطنيه والمكاتب الاهليه والحصول على اجازة النشر لتكون سيره مدونه وراسخه تذكرها الاجيال القادمه ويتحدث عنها ابناء الوطن

وما نراه مخالف لمنطق الحياه في هذا الاتجاه ان هذا النوع من الكتب لا يمثل اي قيمه وطنيه وغير مدعوم باية وثائق وهو مجرد تصريح لا نعلم صحة ما جاء فيه وبعض اصحاب هذه البطولات ومدعين الاداء الوطني قد سجلت بحقهم محطات معتمه في مسيرتهم لا نجد اي ذكر لها ضمن المسيره المكسوره العرجاء التي تغيب عنها حقائق وتظهر بها اكاذيب تكتب بيد صاحبها يدون بها ما يروق له ليكون هو الكاتب والمنتج والمخرج دون رقيب ولا حسيب

لسنا شعب غافل ولا يغيب عن الوطن وابناءه مسيرة الرجال المدونه سيرتهم في الصدور والعقول والبعض لا تقبل الذاكره سيرتهم من الذين اخفقوا في العمل العام ولم تتزين اسماءهم بمكتسبات وطنيه او مواقف تاريخيه

واننا ننصح ابطال زمانهم ونجوم تاريخنا المشاهير المكرمين الذين اتحفوا مكاتبنا بمسيره وبصمه لتتناقلها الاجيال اتركوا الذاكره تتحدث عن افعالكم ان كنتم اهلاً لها ولا تنالوا من هيبة الوطن وصدق مسيرته واننا ندعو المكتبه الوطنيه وكل دار ثقافه الى عدم قبول هذا النوع من الكتب لانها مدونات غير موثقه ومخالفه لاصول ومتطلبات الاعتماد والنشر ومن يرى نفسه فريد زمانه قد يراه الاخرين علة الزمان والمكان

والله من وراء القصد