facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

يوم الطفل الفلسطيني.. تذكير ببشاعة جرائم الاحتلال

يوم الطفل الفلسطيني.. تذكير ببشاعة جرائم الاحتلال

القبة نيوز- يصادف يوم غد الخامس من شهر نيسان يوم الطفل الفلسطيني ويوم اليتيم الفلسطيني في وقت يتعرض فيه أطفال وأيتام فلسطين لمختلف صنوف الأعمال الوحشية والعدوانية الصهيونية، والتي تتنافى مع أبسط حقوق الإنسانية، وسط صمت عالمي مريب وتعطيل للقانون الدولي الانساني.

وتظهر إحصائيات عام 2021 ارتقاء أكثر من 77 شهيداً، ونحو 1149 معتقلاً من أطفال فلسطين، معظمهم في سجون مثل "عوفر" و"مجدو" و"الدامون" الاسرائيلية، والتي لا يتوفر فيها الحد الأدنى من معايير الإنسانية، بل أن الكثير منهم حكم عليه بالسجن لسنوات أو بالمؤبد، ليقضي معظمهم طفولته وشبابه بالسجن، علماً بأن الأطفال يتم اعتقالهم ادارياً وبشكل غير قانوني أو إنساني لفترات طويلة حتى بلوغهم السن الذي يسمح بمحاكمتهم دون جرم أو محاكمة عادلة.
أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبدالله كنعان قال، إن يوم الطفل الفلسطيني ويوم اليتيم الفلسطيني، هي أيام ليست للاحتفال بل من أجل تذكير العالم ومنظماته الحقوقية والإنسانية والشرعية بمأساة ومعاناة هؤلاء الأطفال تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه المستمرة بحق الإنسان الفلسطيني من الشيوخ والنساء والشباب والأطفال، لأن براءة الطفولة وحقهم في الحياة والتعليم والعيش الكريم أسقطت مع غيرها من الحقوق من حسابات الاحتلال الاسرائيلي. وأضاف كنعان لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن سياسة التهويد الإسرائيلية فاقم معاناة الأطفال لنقص الخدمات والرعاية بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مشيرا الى أن الأرقام والاحصائيات التي تزداد نسبتها يومياً، مؤشر وإنذار موجه لكل المنظمات العالمية والدولية.
وأكد أن براءة الطفل المقدسي والفلسطيني تتطلب توفير البيئة الآمنة له، ليتمكن من العيش والنمو والإبداع، كما تحتاج إلى بناء استراتيجية متكاملة، تهدف الى مواجهة جميع الصعوبات،والأهم التفكير في سبل تنفيذها بشراكة عربية وإسلامية ودولية على أرض الواقع.
وقال" انطلاقاً من العلاقات التاريخية الأخوية بين الأردن وفلسطين وتطبيقاً لتوجيهات القيادة الهاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، ممثلة بصاحب الوصاية جلالة الملك عبدالله الثاني، فقد دأبت المؤسسات الرسمية والشعبية الأردنية على دعم أهلنا في القدس بمن فيهم الأطفال، سواء من خلال تقديم الأدوية والعلاج أو دعم التعليم وغيره.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف الأردنية، تشرف على حوالي 50 مدرسة وقفية، إضافة إلى إطلاق مبادرات معنية بالأطفال والتعليم كمبادرة "مدرستي فلسطين"، التي أطلقتها جلالة الملكة رانيا عام 2010، وتعنى بضمان إدماج الأطفال خارج المدارس بالعملية التعليمية، وتحسين نوعية البيئة التعليمية في مجموعة من مدارس القدس الشرقية، كما تنشط في مجال الطفولة مؤسسة الأميرة بسمة في القدس التي تأسست عام 1965، والتي تقدم خدماتها لجميع الأطفال بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة. وأضاف، إن اللجنة الملكية لشؤون القدس في هذه المناسبات الخاصة بأطفال فلسطين والقدس، والتي وثقت لها في اصدارها عن مدينة القدس في الطوابع العالمية، تؤكد أن ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ضد الطفولة والفئات كافة، يشكل تحدياً صارخاً لجميع القوانين والشرائع والاعراف والمنظمات والمؤسسات الدولية، والتي يتوجب عليها الاسراع في انقاذ الطفولة والشعب الفلسطيني والمقدسي من جرائم الاستعمار الاسرائيلي.
من جهته، قال رئيس جمعية هواة الطوابع والعملات الأردنية، جليل طنوس، إنه يعتمد على صورة الطفل في بعض الأعمال الفنية، للدلالة الرمزية على حالة إنسانية معينة، وصور الأطفال على الطوابع البريدية بشكل عام فهي للتعبير عن العديد من الموضوعات والمناسبات المتنوعة، أما عن صورة الطفل تحديداً على الطوابع البريدية المتعلقة بفلسطين والقدس، فإنها تعكس الواقع المأساوي والمعاناة الكبيرة التي تتعرض لها هذه الفئة العمرية الضعيفة، خاصة أن الطفولة في فلسطين المحتلة تتعرض للكثير من الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية.
وبين أنه صدرت عن الطفل الفلسطيني وفي مختلف المناسبات، الكثير من الطوابع الدولية، وقد رصدت معظمها في كتاب من تأليفي عنوانه "مدينة القدس في الطوابع العالمية"، اصدار ونشر اللجنة الملكية لشؤون القدس، منها مجموعة طوابع صادرة عن اليمن عام 1982، بعنوان يوم الطفل الفلسطيني، تتكون من ثلاثة طوابع وبطاقة ويظهر فيها الطفل الفلسطيني يحمل العلم ومن خلفه مخيمات اللجوء وقبة الصخرة المشرفة، ومجموعة أخرى صادرة عن الأردن بتاريخ 1970 بعنوان يوم الطفولة، وهي مجموعة تتكون من أربعة طوابع، خصصت لتوضيح مأساة الأطفال الفلسطينيين بسبب التهجير، حيث تظهر مخيمات اللجوء الفلسطيني وملامح المعاناة على وجوه الأطفال، كما صدرت مجموعة أخرى عن جمهورية المالديف عام 1983، وتتكون من ثلاث طوابع تجسد واقع العائلة الفلسطينية اللاجئة ويظهر في الطابع ( الجد والاب والام والطفل) للدلالة على أن المعاناة طالت جميع الأجيال والفئات العمرية الفلسطينية، إضافة إلى ذلك صدر طابع آخر عن جمهورية ايران عام 1996، يظهر فيه الطفل الفلسطيني " حنظلة"، وهو رمزية للطفولة عرفت في أعمال الرسام الفلسطيني، ناجي العلي.
--(بترا)

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )