الدكتور نسيم ابو خضير

القبة نيوز- تعتبر الشجرة رمزاً للخير والعطاء ، فهي التي تمتد جذورها راسخة في الأرض ، تحتضن تربتها وتحميها من الإنجراف ، وتمتد أغصانها وأوراقها شامخة في السماء ، لتعمل على توازن تركيب الهواء من حولنا ، من خلال عملية التركيب الضوئي ، فتمتص الكثير من الغازات التي قد تضر بنا ، وتطلق الأوكسجين الذي يمثل الحياة ، والشجرة تساعد في جلب المطر وإعتدال المناخ ، وتوفر الظل والدفء وتمنح الأرض جمالاً وبهجة ومنظراً يسحر العيون .

وجاء الإسلام بكل ما هو خير للبشرية ، وكان مما حضت عليه شريعتنا الإسلامية هو زراعة الاشجار وحمايتها ، وقد ذكرت الكثير من النصوص والأحاديث النبوية التي تبين أهمية الشجرة وقيمتها ، الى الحد الذي حض فيه الاسلام المسلم على أن يزرع الشجرة التي بيده حتى لو قامت القيامة ، وكان قادة المسلمين يوصون جنودهم عند الخروج للمعارك بأن لا يقطعوا شجرة ولا يؤذوا صغيرا ولا إمرأة .

بعد هذا كله في بيان أهمية الشجرة وفائدتها

أقول : لماذا لاتقوم أمانة عمان المشكورة على جهودها بتشجير جبل القلعة الذي يضم مواقع أثرية ومتحفاً وموقعاً إستراتيجياً مطلاً على المدرج الروماني وأجزاء كثيرة من العاصمة عمان ، لإعادة الحياة إلى هذا الموقع المهم والذي قد يسهم في إنعاش السياحة وتشغيل أعداد من العاطلين عن العمل بفتح مطاعم

وإستراحات ومحال لبيع المنتجات التراثية .