الدكتور جمال الدبعي

القبة نيوز- اعتقد ان الخطاب موجه إلى الأشخاص، وبعض المسؤولين، الذين باتوا لايمتلكون الإرادة والإدارة، ويبدو بأن الأمر واضح، عند تحديد معنى المسؤولية، ولا حرج من أن يدرك بعض هؤلاء، ربما لايقدرون، وحتى لا يمتلكون ابسط معاني إدراك حجم مايمكن لهم القيام به في مواقف معينه، ويحاولون إيجاد المبرر، لضعف قدرتهم على مواجهتها،.. 

وحتى لااطيل على القارئ العزيز، فهل لك أن تدقق بكلمتي الإداره والإراده، متشابهتين بعدد الحروف، ولكن الفرق في ترتيب حرفي االدال والتاء، ففي الأولى يكون الرابع، وفي الثانيه يكون السادس، واما حرف الراء ففي الأولى يكون السادس، وفي الثانيه يكون الرابع، ولعل القارئ يستغرب ماقدمت، ولكن هناك قضيه اساسيه ترتبط بالشخص الذي قد يمتلك الإدارة، ولكن لا يوجد لديه الإرادة،.. وينبغي هنا أن نستعرض مدى التوازن، ومدى توفر كل من الإدارة والإراده؟!

ولغرض التقييم للأعمال وفي كل المجالات والاعمال، والأنشطة الاقتصاديه، والاجتماعية، والسياسية، والعسكريه، نطرح سؤالا؟ يتعلق بمدى ماتحقق من إنجازات، وأعمال، وخدمات، وفق مؤشر الإداره لهذه المؤسسة، أو النشاط، أو العمل العام،وكذلك الحال أيضاً، فيما يتعلق بمؤشر الإرادة والقدرة على التغيير، ومواجهة التحديات، ووضع الخطط، والوسائل، والآليات، والاستراتيجيات الملائمه، والظروف، والامكانيات، والبدائل ، والحلول المناسبه، لمواجهة المواقف، ومن المفيد دائما أن نستفيد على وجه العموم من الأخطاء، وبنفس الوقت الحرص على التواصل والتنسيق مع مؤسسات المجتمع الموازيه، لإنجاز المطلوب، وتحقيق الأهداف،فلا يمكن الحديث عن التغيير والتطوير، دون إرادة، وإدارة.. وهذه للوطن تحيه.