الدكتور جمال الدبعي

القبة نيوز- مع أنني حاولت إعادة المشهد لمن يتحدث عن جزء بل محور هام من تاريخ الدوله الاردنيه، وفي معرض دولي

.. وقتها تذكرت الكتب والمناهج المدرسيه، ودروس التربيه الوطنيه، والاحتفالات التي تقام سنويا بهذه المناسبه، استذكر ماكتب في كتب التاريخ عن الثوره العربيه الكبرى، مالها وما عليها،... أعود في الذاكرة إلى ماكتب المؤرخ سليمان الموسى، وغيره من المؤرخين، أمثال، علي المحافظه، والروسان، ومصطفى طلاس،وبكر خازر المجالي، وغيرهم، حيث تم تناول مراحلها، وأبرز الشخصيات المرتبطة بها، أمثال عوده ابوتايه،... وغيره الكثير،.. على أي حال فإن المشهد الذي قدم على واحدة من القنوات الفضائية الاردنيه،وما يلفت النظر بأنك تشعر بأن من يتحدث من الاشخاص في المقابلة، يشعرك، بالأسى والحزن،.. مع ان الجميع استهجنوا ما تم تقديمه من تتبع للثورة العربية،... لازلت اعتقد جازما بان من قدم العرض، لا يعلم شيء عما إذا كانت الثورة قد انطلقت تحت قيادة وتأييد لها، ومباركه.

فهل غيرت الكورونا أماكن، وشخصيات من تراثنا، بحيث اختلط تاريخ المكان والزمان،..هل نفتح صفحات التاريخ، ونسأل من هؤلاء الذين.. يتحدثوا بلغة ومنطق وأسلوب غريب وبعيد عن الوطن،... ياخسارة..ومع الأسف، وشديد الاعتذار،..!!؟

حقيقة الأمر وكما ذكر النقاد ، والكتاب من ملاحظات حول هذا اللقاء، والمشهد، الذي كان من المفترض أن يعطي صورة للحوادث، والتاريخ الحقيقي، للوطن،

إن كل مواطن منتمي وصادق، ينقل صورة الوطن بأمانة،ولكن الصدمه تكون كبيره، عندما يتم اختزال الوطن وتقديم معلومات تاريخيه غير صحيحة عنه،

هناك أسئلة كثيرة، هل هذه صورة وطني؟ هل تم تجاهل صفحات خالده من تاريخنا الحضاري؟... اعتقد جازما بأنه لا مجال للخطأ في التاريخ الوطني، وهذه تحيه.

الدكتور جمال الدبعي. أكاديمي وباحث في الاجتماع السياسي.