القبة نيوز - وصفت صحيفة "ميديا لاين" الأمريكية حراك جلالة الملك عبدالله الثاني واتصالاته وزياراته الاخيرة بأنه لا يضيع الوقت في ما يتعلق باعادة دور الاردن التاريخي كلاعب اساسي في الشرق الاوسط.

وقالت الصحيفة في تقرير لها  إن رسالة عمان واضحة وصريحة، حيث أنه بعد تجاهل الأردن في ظل إدارة الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب، عاد الأردن وبقوة كوسيط مستقر في المنطقة المضطربة.

وأضافت أن الملك عبدالله يرى في جو بايدن متنفسا للأردن، وعودة الولايات المتحدة الامريكية الى دبلوماسيتها المعهودة فرصة لعودة موقع الاردن التاريخي كحليف استراتيجي للولايات المتحدة الامريكية.

ونقلت الصحيفة عن مستشار الامن القومي الاسرائيلي واللواء السابق ياكوف اميدرور، أن الملك عبدالله استفاد من تغييرين سياسيين "الاول هو التغيير في الولايات المتحدة الامريكية والثاني هو التغيير في اسرائيل".

واضاف اميدرور "لايهم من هو رئيس الوزراء في اسرائيل حيث أن استقرار الاردن امر مهم جدا بالنسبة لاستقرار الشرق الاوسط".

ويزور جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء دولة قطر، فيما زار الولايات المتحدة الامريكية مرتين وكان أول زعيم عربي استقبله بايدن في البيت الابيض.

كما عقد الملك عبدالله اجتماعا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت والتقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس مرتين، وتحدث هاتفيا مع الرئيس السوري بشار الاسد، والتقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

اميدرور قال للصحيفة إن محادثة الملك عبدالله مع بشار الاسد لاترتبط بالولايات المتحدة الامريكية أو اسرائيل ولكنه أمر داخلي بين الدول العربية، حيث تفضل اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية ان يتم مناقشة هذه المسألة من قبل زعيم عربي.

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المراقبين الاردنيين يرون أن سياسات ادارة ترامب في الشرق الاوسط تجاهلت الاردن وحاولت اضعاف الأردن، حيث دعمت هذه السياسات اسرائيل بشكل مطلق.