facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الأطفال أول ضحايا الحوثيين لأجل حكم اليمن

الأطفال أول ضحايا الحوثيين لأجل حكم اليمن
*( 15 ) مليون طفل يمني غارقون في بحر الجراح ومحارق الموت

حرب الكراسي البلاستيكية صراعات مذهبية وسياسية ثمنها الدماء والأرواح وتدمير اليمن

القبة نيوز- عبد الله اليماني-  منذ انقلاب الحوثيين على الشرعية اليمنية ، والسكان يعانون من جرائم كثيرة ارتكبوها ، وأوضاع معيشية صعبة تسببوا فيها . وسجّلت اليمن إحدى أعلى معدّلات العنف ضدّ الأطفال عام ( 2017)م . ووفق تقرير الأطفال والصراع المسلح للأمم المتحدة ، فإنهم ضحايا حرب عبثية قاموا فيها الحوثيين . جراءها توالت سلسلة من الأزمات المعيشية فأصابتهم في مقتل ، خنقت الأطفال فدفعوا الثمن غاليا.
أطفال تعرّضوا وما زالوا (( للاغتصاب وعمليات الخطف ، وتناول المخدرات والقات )) ،حيث أعطي بعض الناجين عن إعطائهم مواد مخدِّرة،( أقراصاً ) ، قيل لهم : إنّها تساعدهم على إيقاف نزف الدماء إذا ما تعرّضوا للإصابة خلال القتال في خطوط المواجهات الأمامية، فيدفعون أرواحهم ثمن لمعاركها ويعطوهم ( مفاتيح ) قيل لهم : إنها ( مفاتيح الجنة) . عبر إجبارهم على فعل ذلك .
وأدانت منظمات حقوقية دولية (( تجنيد الحوثيين للأطفال)) . وذكرت (هيومن رايتس ووتش) ، في تقرير لها سابق أن (( ثلثي مقاتلي الحوثيين من الأطفال)) . مشيرة إلى أن تجنيد الحوثيين للأطفال يرقى إلى مستوى جريمة حرب.
وعلى صعيد التعليم ، فان أعداد الأطفال المعرضين لخطر تعطل العملية التعليمية في( اليمن) يصل إلى(( 6 )) ملايين طفل . وان أكثر من (( 2 )) مليون طفل ، لا يذهبون إلى المدرسة. أما الذين يذهبون إلى المدرسة فيواجهون تعليم ذا جودة متدنية . داخل غرف صفية مكتظة. كما يعاني أكثر من (( 523 )) ألف طفل ، نازح في سن الدراسة من صعوبة الحصول على التعليم .
وبحسب أرقام وزارة حقوق ( الإنسان اليمنية ) ، فقد جنّد الحوثيين أكثر من (( 10 )) آلاف طفل ، بين عامي(( 2015 و2018 )) . فضلا أنهم يمارسون عمليات الخطف والترهيب. وتدفع بصبية صغار إلى خطوط المواجهة الأمامية. حسب تقارير حقوقية رصدت هذه الظاهرة في اليمن . فان مليشيات الحوثي جندت أطفالاً في عمر تسع سنوات .
وحذر تقرير برنامج الأغذية العالمي إلى أن (( الأطفال )) ، هم أول الضحايا لهذه الأزمة الفظيعة.ومن المتوقع أن يعاني ما يقرب من( 2.3 ) مليون طفل دون ( الخامسة ) بهذا السن من سوء التغذية الحاد عام( 2021) م .
ووفق تقرير صادر عن منظمات (الفاو) و( يونيسيف) والصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي فانه من المتوقع، أن يعاني (( 400 )) ألف طفل . من سوء التغذية الحاد ،مع إمكانية تعرضهم للوفاة في حال عدم حصولهم على العلاج بصورة عاجلة. متوقعا وجود ارتفاع في معدلات ، سوء التغذية الحاد ، والحاد الوخيم بمقدار 16٪ و22٪ على التوالي بين الأطفال تحت سن الخامسة العام الجاري .
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسيف: (( إن تزايد عدد الأطفال الذين يعانون من الجوع في اليمن يجب أن يدفعنا جميعا للتحرك)) . وأن أطفال اليمن سيموتون جوعا ما لم يتم تأمين التمويل اللازم للعمليات الإنسانية خاصة في ظل انتشار (( كوفيد-19 )) . محذرة من انه (( سيموت )) المزيد من الأطفال مع كل يوم ينقضي دون القيام بالعمل اللازم .
وبحسب التقرير، يمكن أن يصاب (( 30.000 )) ألف طفل .إضافي بسوء التغذية الحاد الوخيم الذي يهدد الحياة على مدى الأشهر الستة القادمة، ويمكن أن يرتفع العدد الإجمالي للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية تحت سن الخامسة إلى ما مجموعه (( 2.4 )) مليون طفل . بنهاية العام الجاري ، بسبب النقص الكبير في تمويل المساعدات الإنسانية.
أي ما يقارب من نصف جميع الأطفال دون سن الخامسة في اليمن ما يشكل زيادة بنحو 20 في المائة. كما يمكن أن يموت((600، 6)) ملايين طفل . إضافي دون سن الخامسة لأسباب يمكن الوقاية منها بحلول نهاية العام ، بزيادة قدرها 28 في %. وسيواجه(( 23500 )) طفل . يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد (( خطر الموت )) بشكل متزايد.
وهناك (( 7 )) مليون طفل ، يخلدون للنوم كل ليلة وهم جياع . وفي كل يوم يواجه (( 400 )) ألف طفل ، خطر سوء التغذية الحاد ، حيث يتعرضون لخطر الموت في أي لحظة. و(مليون ) طفل ، لن يتلقوا مكملات المغذيات الدقيقة الحيوية وفيتامين أ،وستفقد (( 000 ، 500)) أم حامل ومرضعة دعم التغذية الأساسي . بما في ذلك تقديم المشورة بشأن تغذية الرضع وصغار الأطفال، ومكملات حمض الفوليك والحديد.
كما أن قلة الحصول على ((مياه الشرب )) والصرف الصحي تزيد من انتشار كوفيد -19. إذ لا يحصل حوالي 9.58 مليون طفل على ما يكفي من المياه المأمونة والصرف الصحي والنظافة الصحية.
ويوضح التقرير أن النظام الصحي يترنح ويقترب من الانهيار . في ظل نقص كبير في الأدوية والمعدات والموظفين .وان نصف المرافق الصحية فقط تعمل، ولن يتم تحصين (( خمسة ملايين )) طفل دون سن الخامسة ، ضد الأمراض القاتلة.
كما سيفقد (( 19 )) مليون شخص إمكانية الحصول على الرعاية الصحية، بما في ذلك(( مليون )) أم حامل ومرضعة وأطفالهن .
ويسلط التقرير الضوء على أن خدمات المياه والصرف الصحي الحيوية لـ (( ثلاثة ملايين )) طفل ، ومجتمعاتهم المحلية ، ستتوقف عن العمل اعتبارا من نهاية تموز الماضي . ما لم يتم تأمين(( 45 )) مليون دولار أمريكي .
وسيؤثر ذلك بشكل سلبي على أكثر من(( مليوني )) طفل من الأشد ضعفا الذين يعانون من سوء التغذية، ما يعرض وضعهم الغذائي لخطر تدهور كإرثي إذا انقطعت إمدادات المساعدات.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، إن هذه (( الأرقام استغاثة أخرى من اليمن طلبا للمساعدة، حيث أن كل طفل يعاني من سوء التغذية يعني ،وجود أسرة تكافح من أجل (( البقاء على قيد الحياة)) .
وهذا الوضع المأساوي دفع (( 17% ، من أطفال اليمن تتراوح أعمارهم بين (( 5 و17 ))عام أي (3.1 مليون في المجموع) في ((عمالة الأطفال)) . ومن المحتمل أن يكون هناك المزيد من الأطفال العاملين في الوقت الراهن بسبب الانهيار الاقتصادي الذي يشهده اليمن .
وزاد في الطين بله (( ارتفاع أسعار المواد الغذائية )) ، وانخفاض سعر صرف الريال الأمر الذي أضعف قدرتهم على شراء ما يكفي من الغذاء،وزاد في معاناة الملايين.
ويعتمد اليوم كل طفل في اليمن تقريباً على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة. حيث يعاني الأطفال في اليمن من( جراء الحرب ) في ارتفاع معدلات الجوع . وأن نصف أطفال اليمن دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد .
ومع تأكيد البرنامج على أن المساعدات الإنسانية الغذائية،هي أفضل خط دفاع أول ضد الخسائر الفادحة في الأرواح في اليمن . وإنها حيوية في منع المجاعة، لكنها لا تستطيع حل الدوافع الكامنة وراء انعدام الأمن الغذائي، والعلاج الوحيد الجنوح إلى (( السلام )) .
وتقوم ميليشيا الحوثيين بالعمل على تجنيد الأطفال حيث جندت أكثر من( 0 3600 ) طفل في القتال، خلال السنوات الست الماضية. وذلك وفقاً لتقرير (( يونيسيف)) ، للفترة الواقعة بين (آذار) 2015 و (شباط) 2021، وأن أكثر من ( 6,700 ) طفل قُتلوا أو أُصيبوا بجراح بالغة. إلى جانب إجبار حوالي ( 1.5 ) مليون طفل ، على النزوح . جلهم يعيشون حياة بعيدة كل البعد عن الطفولة.
ويستمرون باستخدام أبشع الوسائل لتمويل قتالها وتعزيزه، ولا توفّر في سبيل ذلك أطفالاً ولا عُجزاً. حيث يقوم الحوثيين بخطف صبية، لا تزيد أعمارهم على( 9) سنوات، وإجبارهم على المشاركة في المعارك القتالية .
ولا ينال الأطفال الذين تعرضوا للإصابات الرعاية الصحية التي ينالها الكبار . وينتهي الأمر بالكثير من الأطفال المحاربين إما ( الموت) ، أو ( الإعاقة) جراء( الإصابات) أو ( الأسر) أو( الفرار ) من ( جبهات القتال ) ، إلى مناطق سيطرة الحكومة اليمنية.
ومن جانبه حذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني من أن تجنيد المليشيات الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران لآلاف الأطفال والزج بهم في ( محارق الموت ) ، سينشئ جيلاً مشبعاً بالكراهية للآخر .
وتابع (( تقوم ميليشيا الحوثي على مسخ الهوية الوطنية والعربية للأطفال ، في معسكرات تدريبها حيث تغرس الأفكار الطائفية المستوردة من إيران . منوها أن شعار ((الموت لأميركا )) ، سيخلق جيلاً مشبعاً بالكراهية للآخر . ويستخدم لتحقيق مشروع إيران في المنطقة، والتحريض على القتل والتدمير والعنف .
وتتبَّع الدور الإيراني الراعي للميليشيات التي تنشط في تجنيد الأطفال بساحات القتال، وان ما تسبَّبت به عمليات التجنيد من إصابة الأطفال العائدين من ساحات القتال بأعراضٍ نفسية وعدم القُدرة على التكيف مع المجتمع المدني، مما يضطرهم إلى انتهاج العنف واللجوء إلى الأساليب المتطرفة.
وتسرد تقارير صحفية قصص مأساوية حول تجنيد الأطفال . فقد أشارت إلى العثور على جثة احد (الأطفال ) ، وجد معه ( مفتاح صغير) ، وعندما سئل طفل آخر (أسير) عن قصة المفتاح، قال : يعطونا ( مفتاح) قيل لنا: انه ( مفاتيح الجنة) . التي سنذهب إليها عندما نقتل .
ويتابع هذا الأسير قائلا : بعد أن خطفوني ، أرسلوني إلى مدينة كبيرة، لم أزرها أبداً من قبل . وهناك مكثت في قاعدة عسكرية ، تعلمت على الأسلحة وإطلاق النار . وقبل إرسالنا إلى جبهات القتال في مهمة قتالية ، يجبروننا على تناول قرص، لا اعرف ما هو ، لكنّني أشعرني بأنني شخص مختلف. ورأيت أطفال يقتلون أمامي ، ومنهم من يتم اغتصابه واعطائة، مخدرات وأعداد أخرى تم خطفهم .
وعلى الرغم من محاولات بعض الأمهات المتألمات إنشاء جمعية لإيقاف عمليات الخطف، إلا أن عدداً كبيراً من الناس، ومن جميع الأعمار، ما زالوا يخطفون بغية استخدامهم في المعارك أو للحصول على فديات مالية ، مقابل إطلاق سراحهم .
كما يتم استخدمهم دروع بشرية ، وكثيراً ما يتعرض الأطفال للقتل في ميدان المعركة. ومنهم من تعرض لإعاقات دائمة بسبب إصاباتهم الناتجة عن وجودهم في الخطوط الأمامية للمعركة.
وقطاع التعليم يعاني من أوضاع مأساوية وصلت إلى شريحة(( المعلمين )) إذ يوجد أكثر من (( 171 )) ألف معلم ومعلمة (ثلثا العاملين في مجال التعليم) . لم يتسلموا رواتبهم بشكل منتظم لمدة أربع سنوات . وقالت (( يونيسيف)) أن حوالي ( 7.8 ) مليون طفل خارج المدارس ،وهذا يعرّضهم لخطر الحصول على التعليم . وشددت في تقريرها على أن «التعليم الجيد هو حق لكل طفل، ويجب أن يضعه (( صناع القرار والمانحون كأولوية)) .
وبسبب الحرب تضررت المدارس وتم استخدامها من قبل القوات المسلحة أو جرى إسكان العائلات النازحة فيها . وكثير من (( المعلمين والطلاب )) فقدوا حياتهم، وجُرحوا أو أصيبوا بصدمات نفسية، بحسب التقرير الأممي. ودعت إلى (( وقف الهجمات على المدارس وأماكن التعليم)) .
وحذرت (( اليونيسيف)) في تقريرها من ( فقدان جيل كامل من الأطفال اليمنيين ) فرصة ( استغلال طاقاتهم الكامنة ) ، إذا لم يتم في الوقت الراهن معالجة التحديات التي تقف أمام النظام التعليمي على نحو ملائم، وعلى المدى( المتوسط إلى المدى الطويل ) . يأتي ذلك مع تزايد أعداد السكان، المستمر في عدد اليافعين والشباب . الذين يحتاجون إلى نظام التعليمي قادر على استيعاب هذا التزايد.
وأدت المعارك الدائرة في اليمن إلى انتشار خطر عمالة الأطفال ،حيث أن الذكور والإناث الأكثر عرضة لممارسات الإكراه على عمالة الأطفال . و(( التجنيد )) في الجماعات المسلحة والزواج المبكر ، حيث يتم إجبار الفتيات على(( الزواج المبكر )) حيث يصبحن عالقات في دوامة من الفقر . والنزوح الجماعي للسكان ، هربا من ( الحوثيين ) المدعومين من( إيران ). إذ تعيش مئات الأسر اليمنية في المخيمات المنتشرة في البلاد خوفا من بطش وجرائم جماعة الحوثي ، بعد أن شردتهم من مناطقهم بعد أن اقتحمتها للمدن والقرى والعزل .
وجراء ذلك تعيش مئات الأسر في مخيمات عشوائية تفتقر لأبسط مقومات الحياة، ب (( أوضاع مأساوية )) في مناطق جبلية معزولة ، حيث (( يستقرون مجبرون )) تحت ظلال الأشجار، (( يطبخون وينامون )) ، يمارسون حياتهم القاسية في العراء داخل ( مخيمات عشوائية ) مكونة من (( خيم وعشش )) و(( كرتون وبلاستيك وأغصان أشجار )) . بعد أن «تركوا ما كان يأويهم بشكل مفاجئ . (( افترشوا الأرض والتحفوا السماء )) .
فأصبحوا لا يملكون أبسط مقومات الحياة أو ما يسدون به رمقهم ويزداد ضررهم بعد هطول الأمطار، وهم لا يملكون ما يقيهم من ذلك ، لمنع (لهيب حرارة الصيف وهبوب الرياح الجافة الصحراوية . ووسائل التبريد وتواصل انقطاع التيار الكهربائي وغياب دعم المنظمات الدولية. نازحون يصارعون الموت بكل لحظة من أوقاتهم ،وانعدام الأمن . حيث يتعرضون للقتل والاضطهاد من قبل الحوثيين.
وتعاني نحو(( 1.2 )) ، مليون امرأة حامل ومرضعة، من سوء التغذية الحاد، في حين يؤدي الجوع .
إلى تعريض الناس بشدة لمختلف مخاطر الصحة العامة نظرا لوجود مياه الصرف الصحي بين الخيام وعدم وجود مجارٍ، فضلاً عن عدم زيادة مخصصات المياه للنازحين في موسم الصيف، ما يعتبر ذلك سبباً أساسياً، في انتشار الأوبئة والأمراض الجلدية المعدية ، بما في ذلك جائحة «كـوفيد - 19» و( الكوليرا وحمى الضنك والملاريا ) ، كما يقول: برنامج الأغذية العالمي.
وذكر أن نحو( 3 ) ملايين ، من اصل ( 13 ) مليون شخص يدعمهم هذا البرنامج ، لا يزالون يتلقون مساعدات غذائية في أشهر بالتناوب، حيث لا يزال التمويل غير مؤكد . وبيَّن أن تقليل كمية الوجبات ، وعدم تناول البالغين الطعام من أجل إطعام أطفالهم، وتقليل تنوع النظام الغذائي، والاعتماد على أغذية أرخص أو أقل جودة، كلها ((استراتيجيات شائعة في اليمن من أجل التكيف مع الوضع )).
وبحسب البرنامج، فإن إجمالي عدد الأشخاص الذين يعانون من (( انعدام الأمن الغذائي )) الشديد يبلغ(( 16.2 )) مليون شخص، من بينهم (( 2.3 )) مليون طفل دون سن الخامسة ، يعانون من سوء التغذية الحاد،منهم (( 400 )) ألف من هؤلاء معرضون، لخطر الوفاة إذا تُركوا دون علاج.
وحرب الحوثيين ، أودت بحياة أكثر من( 233 ) ، ألف شخص ، وبان ما نسبته أكثر من ( 80 ) % من السكان . البالغ عددهم نحو( 30 ) مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وأشار برنامج الأغذية العالمي، إلى أن العائلات تلجأ إلى إجراءات يائسة للبقاء على قيد الحياة، إذ إن ارتفاع تكلفة الغذاء ونقص الوقود يدفعان سكان اليمن إلى حافة الهاوية. وبيَّن أن تقليل كمية الوجبات ، وعدم تناول البالغين الطعام من أجل إطعام أطفالهم، وتقليل تنوع النظام الغذائي، والاعتماد على أغذية أرخص أو أقل جودة، كلها «استراتيجيات شائعة في اليمن من أجل التكيف.
وبحسب البرنامج، فإن إجمالي عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام (( الأمن الغذائي )) الشديد يبلغ( 16.2 ) مليون شخص، من بينهم (( 2.3 )) مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد،و(( 400 )) ألف من هؤلاء معرضون لخطر الوفاة إذا تُركوا دون علاج .
وتعاني نحو( 1.2 ) ، مليون امرأة حامل ومرضعة، من سوء التغذية الحاد، في حين يؤدي (( الجوع )) إلى تعريض الناس بشدة لمختلف مخاطر الصحة العامة التي تواجه البلاد، بما في ذلك جائحة ( كـوفيد – 19) والكوليرا وحمى الضنك والملاريا، كما يقول البرنامج .
إن الدعم الذي تقدمه اليونيسيف والشركاء الآخرون في المجال الإنساني ينقذ الحياة، ويخلق فسحة من الأمل . ولكن المساعدات الإنسانية ، وحدها لن تجلب الحل لهذه الأزمة المهولة والتي هي من صنع الإنسان . واليمن وحسب تقارير ( اليونيسيف ) ، ما زال يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم . إذ أن ثلثي سكانه ، وبحسب التقديرات، قد بلغ عددهم ( 22.3 ) مليون نسمة ، عام 2007 م . ومن المتوقع أن يصل إلى( 47 ) مليون نسمة بحلول عام 2040.
ومع تزايد التكلفة الاقتصادية للحرب، ثمة حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمنع مزيد من التدهور في الاقتصاد . وأن نحو( 3 ) ملايين، من اصل ( 13 ) مليون شخص ، يدعمهم برنامج الأغذية العالمي ،بالمساعدات الغذائية، لا يزالون يتلقون مساعدات غذائية في أشهر بالتناوب، حيث لا يزال التمويل غير مؤكد
وفي المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيين ، يواجه السكان أزمات إنسانية متعددة ومتفاقمة بما في ذلك النقص الحاد في المياه النظيفة والكهرباء، فضلاً عن الافتقار إلى الفرص الاقتصادية . كما أن معظم السكان لا يستطيعون المغادرة، بسبب القمع الذي يمارسه الحوثيين . وارتكابهم جرائم حرب واضطهاد» ضد اليمنيين .

فإذا كانوا حريصون على حياة أبناء الشعب اليمني ، فانه يتوجب على (( الحوثيين )) أعداء الله ، والإنسانية جمعاء ، التوقف عن انتهاكهم لـ ( القانون الدولي الإنساني ) . لأنها (ترقى إلى جرائم حرب ) . وعلى المجتمع الدولي اتخاذ مواقف أكثر حزماً ضد الحوثيين . لوقف جرائمهم . وعلى الجميع وجوب التمسك بمبدأ حماية المدنيين والقانون الدولي الإنساني .
حرب ( الكراسي البلاستيكية ). صراعات مذهبية وسياسية . حرب تسيل فيها الدماء ، وتزهق فيها الأرواح، ويدمر فيها اليمن .
حرب يفوق وصفها ، وتتشابك تفاصيلها. مجرياتها أهوال وتفاصيلها تملأ صفحات الجرائد . تحمل كثيرا من صور المآسي. والأحلام ، والأفكار والطموحات . لكنها تقف أو تنتهي برصاصة أو صاروخ ، أو قذيفة . أو من إحدى شظايا تلك الأدوات التدميريه التي انفجرت هنا وهناك .ملايين الأطفال غارقون في ظلام يجهلون ماذا يخبئ لهم المستقبل، ضائعون في المخيمات والقرى وفي جبهات القتال . يجمعهم معاناة الجروح التي أصيبوا بها .أو فاجعة الموت الذي يواجهونه بكل لحظة بصدورهم وأجسادهم الغضة . وأحاديث ذكريات جمعتهم باقران لهم توفوا .
هؤلاء هم أطفال اليمن الذين يواجهون ( كارثة إنسانية ) ، في معارك تمت تسميتها كذبا ( الموت لإسرائيل الموت لأمريكا ) . من دون أن تنزف ( قطرة دم ) أمريكي وصهيوني . لكنهم اسود على بني جلدتهم (( الموت لليمنيين )) ، من كل الأعمار (( ذكورا وإناثا )) من دون وجل أو مخافة من الله .
وعلى الجانب الآخر لا تهز مشاعر ( السياسيين وأمراء وتجار الحرب) . صراخ الأطفال والقتل والدمار والتشريد والتيه والضياع ، وان ما يهز مشاعرهم وأحاسيسهم هو جلب (( الغنائم ) . وبريق ( الكراسي ) . و( المال ) ، و(حكم البلاد والعباد معا ) . وحدهم مسؤولين عن إراقة دماء اليمنيين ،فلذلك الساسة اليمنيون يتحملون مسؤولية ما جرى ويجري في بلادهم من ويلات .
يا ترى هل يتحولون إلى ( أطباء وملائكة ) رحمه يعملون على تضميد جراحهم ؟؟؟
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )