الدكتور سليمان المساعيد 

القبة نيوز- التوجهات العالمية المستقبلية لسوق العمل تتجه نحو وظائف جديدة نوعية تتعلق بعدد من المهن التي نستطيع تصنيفها الى مجموعات وظيفية من اهمها: الذكاء الاصطناعي، انترنت الأشياء، البيانات الكبرى، الريبوتات، أمن المعلومات، علوم الفضاء، الطاقة النووية والطاقة المتجددة وغيرها.... وكل مجموعة يدخل تحتها حزم وظيفية تتضمن عشرات المهن موزعة على مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية.

هناك كثير من الدول بدأت فعليا بوضع الخطط واتخاذ السياسات والإجراءات اللازمة وبدأت بإنشاء جامعات جديدة متخصصة بهذه المهن وكذلك وجهت جامعاتها نحو التحول التدريجي لفتح تخصصات جديدة تتعلق بهذه المهن.

الجامعات الاردنية مطالبة ايضا البدء بالتحول التدريجي ووفق خطط مدروسة نحو رفد السوق المحلي والاقليمي بالتخصصات التي تحتاجها اسواق العمل من وظائف المستقبل وعدم التمسك بالتخصصات التقليدية.

كذلك على الحكومة العمل مع الجامعات والقطاع الخاص بتسريع خطوات مواكبة الثورة الصناعية الرابعة التي تجتاح العالم والتي تعتمد على تلك التخصصات وغيرها لتطوير اقتصادها.

وفي هذا الاطار، اسجل شكري وتقديري لجامعة آل البيت التي اعلنت خلال هذا الاسبوع عن فتح ثمانية تخصصات جديده جميعها ترفد الوطن بنخبة من شباب الوطن؛ شباب المستقبل، المؤهلين والجاهزين للمستقبل... وقد يكون لباقي الجامعات الاردنية نفس التوجه لكني غير مطلع على كافة التخصصات الجديده في الجامعات الاردنية.

واخيرا، اتمنى ان يكون لوزارة التعليم العالي خطة محددة مع الجامعات والوزارات والقطاع الخاص بحيث يتم التحول التدريحي المدروس وحتى لا يتم ارباك سوق العمل والجامعات وتخريج أفواج كبيرة من شباب وشابات المستقبل قبل جاهزية القطاع الخاص لاستيعابهم، وعلى القطاع العام التوجه التدريجي باحلال وظائف المستقبل محل الوظائف التقليدية لتسريع تنافسية الحكومة الاردنية ودخولها لنادي الحكومات الذكية ومن ثم زيادة التنافسية الحكومية عالميا واقليميا.

مع تمنياتي للوطن بمستقبل مزدهر يليق بطموح القياده والمواطنين.