القبة نيوز- قدم الدكتور سليمان المساعيد سلسلةً من المقترحات حول الدوائرالانتخابيةللبادية الأردنية، إلى اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية في الأردن.

وبين أن الأستمراربدوائر البدو هو مطلب ضروري وحتمي معالارتقاءبمستوى معاملة هذه الدوائر بمعاملة المحافظات فهو أمرت بغاية الأهمية نظرًا لاستمرار تدني مستوى التنميةالاقتصاديةوضخامةحجم السكان وأتساع مساحة البوادي الأردنية الثلاثة.

وأقترح المساعيد إن يتم إعادة تسمية الدوائر الثلاثة إلى دائرة إقليم البادية الشمالية ودائرة إقليم البادية الوسطى ودائرة إقليم البادية الجنوبية.

وما يلي نص رسالة الدكتور سليمان المساعيد: 

يجري حاليا حوار موسع كنتيجة حتمية لأعمال اللجنة الملكية التي يترأسها دولة الاخ سمير الرفاعي لتطوير التشريعات السياسية التي سترسم رؤية الدولة الاردنية للالفية الثانية لوطننا الحبيب، ومن ضمن هذه التشريعات قانون انتخاب مجلس النواب الاردني، ومن البنود التي يجري الحوار حولها دوائر البادية: بدو الشمال وبدو الوسط وبدو الجنوب.

وضمن هذا الإطار ساقدم مقترحي حول مستقبل دوائر البادية، لكن قبل ذلك سأوضح بعض المعلومات واركز على دائرة بدو الشمال لكوني اتشرف بانني احد ابناؤها:

١. تظم دائرة بدو الشمال عددا كبير من العشائر الموزعة على عددا من المناطق الإدارية ضمن محافظة المفرق؛ وهي: لواء الرويشد ولواء البادية الشمالية ولواء البادية الشمالية الغربية وبمساحة تزيد عن مساحة خمس محافظات مجتمعة.

٢. عدد سكان البادية الشمالية يزيد عن ٢٧٠ الف نسمة بمعني لوكانت البادية الشمالية محافظة لكان ترتيبها الخامس من حيث عدد السكان والثانية من حيث المساحة. فعدد سكانها يزيد عن سكان المحافظات التالية: العقبة، معان، الطفيلة، مادبا، عجلون، جرش والمفرق.

٣. حكمة المشرع من تخصيص دوائر للبادية لم يكن ابدا مبني على مبدأ دعم حقوق اقلية او عرقية.... فكما لاحظنا سابقا حجم السكان والمساحة تنفي ذلك.. بل هو مبني على أسس تنموية لمناطق جغرافية بحاجة ماسة الى التنمية الاقتصادية، إضافة الى ان هذه المناطق تشكل عمق الاردن التنموي ومصدر مهم للموارد الاقتصادية ومنافذ الاردن الحدودية مع الدول المجاورة المملكة العربية السعودية والعراق وسوريا تمر من خلالها.

٤. لكن المشرع وضع قيود تتعلق بالمرشحين والناخبين وذلك لحصر ممثلين تلك الدوائر في ابناؤها من عشائر البادية فقط وحسب البوادي الثلاث، وأن كانت هذه ميزة إيجابية تتلائم وعمر الدولة والمستوى التنموي وبهدف نقل مطالب وتطلعات ابناء تلك المناطق التنموية لمراكز صنع القرارات، ودعم المشاركة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والسياسية لرفع مستوى التنمية في اقاليم البادية الثلاث، لكن هذه الشروط بحاجة للمراجعة للأسباب والمبررات التي ساتطرق لها لاحقا.

٥. ان استمرار دوائر البدو هو متطلب ضروري وحتمي مع الارتقاء بمستوى معاملة هذه الدوائر لتعامل معاملة المحافظات امر بغاية الأهمية نظرا لاستمرار تدني مستوى التنمية الاقتصادية وصخامة حجم السكان واتساع مساحة البوادي الثلاث التي قد تزيد عن ثلي مساحة الاردن.

٦. لكن هناك مبررات لاعادت النظر في القيود المفروضة على المرشحين والناخبين، لانها بحاجة الى المراجعة بحيث يتم إعطاء الحرية الكاملة لأبناء البادية في الترشح او الانتخاب في اي دائرة او محافظة والسماح لاي مواطن أردني الترشح او الانتخاب في دوائر البادية اذا كان مقيم فيها وذلك للأسباب والمبررات التالية:

أ. الهدف من وجود دوائر انتخابية للبادية هو هدف تنموي بحت.

ب. هناك تداخل كبير في إقامة ابناء الوطن فكثير من ابناء البادية مقيمين في العاصمة وفي مراكز المحافظات، كذلك الحال هناك العديد من المواطنين من خارج عشائر البادية يقيمون في البوادي ولهم مساهمات تنموية كبيرة ويستطيعوا تمثيل مناطق البادية حق التمثيل.

ج. الرؤية الملكية بان يكون هناك أحزاب فعالة تساهم في بناء الوطن خلال الألفية الثانية بغض النظر عن اقامة منتسبي هذه الاحزاب، ولا يفوتنا هنا الإشادة هنا بان هناك عددا من ابناء البادية كانوا رؤساء أحزاب ناجحين على مستوى الوطن.

٧. لذلك، فأن مقترحي هو معاملة دوائر البدو معاملة المحافظات وكذلك إعادة التسمية مثل دائرة إقليم البادية الشمالية ودائرة اقليم البادية الوسطى ودائرة إقليم البادية الجنوبية- او اي مسمى يتناسب مع إعطاء الحرية للانتخابات والترشح- وبشكل منفصل عن المحافظات وبغض النظر اسماء العشائر التي تقيم في هذا الإقليم...

واتمنى على دولة الاخ سمير الرفاعي وزملاؤة الافاضل في اللجنة الملكية اخذ هذا المقترح بعين الاعتبار.